كشفت تقارير إعلامية، أن تحالفا من 156 دولة وافق على اتفاق "تاريخي" لتحقيق التوزيع العالمي السريع والعادل لأي لقاحات جديدة لفيروس كورونا، ولحماية أنظمة الرعاية الصحية الضعيفة والعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية وأولئك الموجودين في أماكن الرعاية الاجتماعية.
وفق ما أوردته صحيفة "الغارديان"، فإن منظمة الصحة العالمية تقود هذا الاتفاق والمعروف باسم "كوفاكس"، لضمان مشاركة الأبحاث وشراء وتوزيع أي لقاح جديد بالتساوي بين أغنى دول العالم ودول العالم النامي، ولمواجهة التهديد المتزايد لما يسمى بـ "قومية اللقاحات"، ويشارك فيه أيضا تحالف ابتكارات التأهب الوبائي، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين،
وبحسب الصحيفة، انضمت 35 دولة من الدولة الغنية، بالإضافة إلى المفوضية الأوروبية، التي ستشتري جرعات نيابة عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 بالإضافة إلى النرويج وأيسلندا، مع توقع انضمام 38 دولة أخرى في المستقبل.
ويهدف الاتفاق في نهاية المطاف إلى تقديم ملياري جرعة من اللقاحات الآمنة والفعالة حول العالم بحلول نهاية عام 2021، فقد خصصت الحكومات والشركات المصنعة للقاحات والمنظمات والأفراد 1.4 مليار دولار لأبحاث اللقاحات وتطويرها حتى الآن.
وغابت الولايات المتحدة والصين عن الاتفاقية، وأعلنت واشنطن أنها تفضل الدخول في اتفاقات ثنائية، علاوة على التركيز في توزيع اللقاح المضاد للوباء على سكانها، بينما أكدت الصين أنها مستمرة في التشاور مع منظمة الصحة العالمية.
وينص الاتفاق على توفير اللقاحات المعتمدة مبدئيًا لنسبة 3٪ من سكان البلدان المشاركة، بحيث تزيد بمرور الوقت إلى 20٪ من السكان الأكثر ضعفًا في كل بلد.
ويؤكد أنه في هذه المرحلة من الوباء، سيكون السيناريو المعقول أنه في حين أن إمدادات لقاحات كورونا لا تزال نادرة للغاية، يجب على البلدان التركيز في البداية على خفض الوفيات وحماية النظام الصحي.
وأضاف الاتفاق "هذا سيمكن على سبيل المثال من تلقيح العاملين في الخطوط الأمامية في أماكن الرعاية الصحية والاجتماعية في معظم البلدان، ثم أشخاصا آخرين مع توفر المزيد من الإمدادات".