لقي شخصان مصرعهما في فرنسا وفقد 8 آخرون في إيطاليا أمس جراء فيضانات عارمة ضربت المناطق الحدودية للبلدين، إذ تسبب عاصفة وأمطار طوفانية في سيول عارمة اجتاحت الطرق وألحقت أضرارا بالمنازل، ووصف رئيس بلدية فرنسية الكارثة بأنها الأسوأ منذ قرن.
وضربت العاصفة أليكس (Alex) الخميس الماضي ساحل فرنسا الغربي مع رياح قوية وأمطار غزيرة قبل أن تبلغ الشمال الإيطالي، وأدت الكارثة إلى قطع الطريق عن العديد من القرى في البلدين وانزلاق للتربة، ويسابق المئات في فرق الإنقاذ الزمن لإيجاد ناجين من الكارثة.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أمس أن متطوعا في الدفاع المدني الإيطالي، يبلغ 53 عاما، توفي خلال عمله في وادي أوستا، في حين قضى رجل بعد سقوط عربته في وادي سيسيا على بعد حوالي 100 كيلومتر شرقي وادي أوستا. وقالت السلطات الإيطالية إن فرق الإنقاذ عثرت على 21 شخصا فقدوا في منطقة حدودية مع فرنسا عقب انزلاق للتربة في منطقة كول دي تندي الجبلية.
وأعلن عن فقدان 8 أشخاص في محيط مدينة نيس جنوبي شرقي فرنسا والقريبة من الحدود مع إيطاليا، وعرقل انهيار الطرقات بعض عمليات الإنقاذ في الجانب الفرنسي من الحدود.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، الذي تفقد الأضرار في نيس من طائرة مروحية، أن 8 أشخاص اعتبروا رسميا في عداد المفقودين، مضيفا أن التواصل لا يزال مقطوعا مع آخرين كثيرين، وأضاف المسؤول الفرنسي أن حكومته أطلقت خطة طوارئ للتعامل مع الكارثة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية من فرنسا وإيطاليا العديد من الطرق والجسور في شمالي غربي البلاد وقد اجتاحتها السيول، مع ورود أنباء عن فيضان العديد من الأنهار على ضفافها، وقال مسؤولون في منطقة بيدمونت الإيطالية إن معدلا قياسيا من الأمطار بلغ 630 مليمترا هطل في سامبوجيتو القريبة من الحدود مع سويسرا، وطالب حاكم المنطقة حكومة روما بإعلان حالة الطوارئ هناك.