كشفت صحيفة Wall Street Journal الأمريكية، الأحد، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان على علم بأنه مُصاب بفيروس كورونا، لكنه لم يكشف عن النتيجة الإيجابية للفحص السريع الذي أجراه للكشف عن إصابته، وأنه انتظر ظهور نتائج فحص أكثر دقة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة، قولها إن نتيجة الفحص السريع التي أثبتت إصابة ترامب كانت قد ظهرت يوم الخميس 1 أكتوبر 2020.، حيث تلقى ترامب النتيجة الإيجابية للفحص، مساء الخميس (بتوقيت أمريكا)، قبل الظهور على شبكة Fox News في لقاءٍ لم يُفصِح خلاله عن النتيجة، واكتفى بدلاً من ذلك بتأكيد التقارير السابقة بأنَّ واحدة من مستشاريه، هوب هيكس، ثبُتَت إصابتها بفيروس كورونا المستجد، والإشارة إلى الفحص الثاني الذي خضع له في تلك الليلة والذي كان ينتظر نتائجه.
وقال ترامب خلال اللقاء: "سأتلقى نتائج الفحص الليلة أو صباح الغد". ثم في الواحدة صباح يوم الجمعة، غرَّد ترامب بأنه مصاب بالتاكيد بالفيروس.
وبموجب البروتوكولات المُتبَعة في البيت الأبيض، فإنَّ الاختبار الأكثر موثوقية الذي يفحص عينة مأخوذة من عمق ممر الأنف لا يُجرَى إلا بعد ظهور إيجابية نتيجة الاختبار السريع المبدئي، ووفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، التزمت فحوصات الرئيس بهذا البروتوكول.
لكن ومع انتشار الفيروس بين أقرب الأشخاص للرئيس، طلب ترامب من أحد المستشارين ألا يكشف نتائج إصابتهما بالفيروس، ووفقاً لشخص استمع للمحادثة، قال ترامب: "لا تخبر أحداً"، بحسب الصحيفة الأمريكية.
إضافة إلى ذلك، سعى ترامب وكبار مستشاريه للتعتيم التام على النتائج الأولية الإيجابية للفحص، حتى أنَّ مدير الحملة الانتخابية لترامب، بيل ستيبين، لم يعلم أنَّ هوب هيكس، أحد أقرب المستشارين للرئيس، تأكدت إصابتها بالفيروس، صباح يوم الخميس.