بعد ساعات سادت فيها الفوضى، وكافحت فيها الشرطة لاستعادة السيطرة، عاد الأعضاء إلى الكونغرس ليستأنفوا عملية التصديق على فوز الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن.
واستأنف الكونغرس بمجلسيه، ليل الأربعاء، المناقشات بشأن التصديق على فوز بايدن بأصوات المجمع الانتخابي، وسرعان ما بات واضحا أن اعتراضات الأعضاء الجمهوريين الموالين لترامب على فوز بايدن في الولايات الحاسمة، سيتم رفضها بأغلبية ساحقة بما في ذلك من جانب معظم الأعضاء الجمهوريين.
وقال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي الذي رأس الجلسة، لدى استئنافها “أقول لأولئك الذين أشاعوا الفوضى في مبنى الكونغرس اليوم، أنتم لم تفوزوا”.
وقال ميتش ماكونيل زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ “سنؤكد الفائز بانتخابات 2020″، ووصف اعتداء أنصار ترامب بأنه “تمرد فاشل”.
وقالت شرطة واشنطن إن امرأة لاقت حتفها بعد إصابتها بالرصاص خلال الفوضى، وإن كانت الملابسات لم تتضح.
وقال قائد إدارة شرطة العاصمة، روبرت كونتي إن ثلاثة أشخاص توفوا بسبب طوارئ طبية.
وعمت الفوضى مبنى الكونغرس بعدما كرر ترامب خلال حديثه أمام الآلاف من أنصاره قرب البيت الأبيض، مزاعمه التي لا سند لها بسرقة الانتخابات منه بسبب تزوير ومخالفات على نطاق واسع.
وقال ترامب لأنصاره إنه ينبغي لهم التوجه صوب مبنى الكونغرس للتعبير عن غضبهم بشأن عملية التصويت والضغط على المسؤولين المنتخبين لرفض النتائج، وحثهم على “القتال”.
وتعرض ترامب لانتقادات حادة من بعض الجمهوريين البارزين في الكونغرس، الذين حملوه المسؤولية المباشرة عن أعمال العنف.