قالت منظمة الصحة العالمية أن هناك إنتشار للنسختان المتحورتان البريطانية والجنوب أفريقية من فيروس كورونا المستجد واللتان تعدان شديدتي العدوى في 50 دولة على الأقل، في حين يواجه العالم موجة جديدة من العدوى فشلت تدابير العزل وحظر التجول والتطعيم في وقفها.
ويجري حاليًا تحليل طفرة ثالثة منشأها منطقة الأمازون البرازيلية، وأعلنت اليابان اكتشافها، الأحد الماضي، وهي قد تؤثر على الاستجابة المناعية، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية التي تحدثت في نشرتها الأسبوعية عن “متحورة مقلقة”. ودعت لجنة الطوارئ إلى التوسع على مستوى العالم في دراسة
التسلسل الجيني ومشاركة البيانات بالإضافة إلى تعاون علمي أكبر للتعامل مع “الأمور الأساسية غير المعروفة”.
واعتبرت لجنة الطوارئ أنه “ما زال هناك الكثير من الأمور الأساسية المجهولة من حيث فعالية اللقاحات للحد من انتقال العدوى (من الفيروس) واللقاحات ما زالت متوفرة بكميات محدودة”. وتؤكد اللجنة في توصياتها أن إثبات التطعيم لا ينبغي أن يعني التخلي عن التدابير الصحية الاحترازية الأخرى.
وفي خطة إستباقية قررت بريطانيا منع الرحلات القادمة من البرازيل و البرتغال بعد حصر أزيد من أربعين حالة من الفيروس الجديد. فيما طبقت البرتغال قرار بفرض الحجر الشامل في كافه أنحاء البلاد.
وتشهد العديد من البلدان الأوروبية موجة ثالثة من فيروس كورونا فاقم من وقعها ظهور سلالة أسرع إنتشارا من سابقاتها ب70 مرة .وصنفت آخر بيانات منظمة الصحة العالمية القارة الأوروبية انتقلت كمركز للصدارة في عدد الوفيّات الناجمة عن كوفيد، متقدمة للمرة الأولى على أميركا الشمالية والبرازيل.