حقل ألغام ينسف شاحنتين محملتين بالعتاد العسكري بالمنطقة العازلة - تيلي ماروك

حقل ألغام حقل ألغام ينسف شاحنتين محملتين بالعتاد العسكري بالمنطقة العازلة

حقل ألغام ينسف شاحنتين محملتين بالعتاد العسكري بالمنطقة العازلة
  • 64x64
    Télé Maroc
    نشرت في : 04/11/2021

صعدت الجارة الشرقية «الجزائر» في الآونة الأخيرة من عدائها للمغرب بشكل كبير، فبعد قطعها العلاقات مع المغرب وإغلاق أجوائها في وجه الطيران المدني والعسكري المغربي، وقطع إمدادات الغاز الطبيعي عبر الأنبوب المغاربي المار من المغرب نحو أوروبا، فتحت الجزائر من جديد صفحة أخرى للعداء، باتهام القوات المسلحة الملكية بالتسبب في مقتل ثلاثة جزائريين في قصف لشاحنتين مدنيتين على الحدود مع موريتانيا.

ونفت موريتانيا بشكل قاطع ادعاءات الجزائر، وأوضحت مديرية الاتصال والعلاقات العامة بقيادة الأركان العامة للجيوش في موريتانيا أنه لم يحدث أي هجوم داخل ترابها الوطني. ودعت المديرية ذاتها، في بيان نشرته وكالات الأنباء الموريتانية، الجميع إلى توخي الدقة في المعلومات، بعد اتهام الرئاسة الجزائرية للمغرب، بتعريض «قافلة» ادعت أنها «تجارية»، لما وصفته بـ«قصف عبر طائرات درون».

وفي هذا السياق، نفى مصدر مغربي رفيع المستوى «شن القوات المسلحة الملكية المغربية غارة على أهداف مدنية أو عسكرية في الأراضي الموريتانية أو الجزائرية»، وذلك في أول رد على اتهام الجزائر للمملكة المغربية بـ«اغتيال ثلاثة رعايا جزائريين في قصف لشاحناتهم»، مشددا على أن «القصف الجوي المغربي لشاحنات جزائرية في طريقها إلى موريتانيا، قضية مفتعلة وسبق للسلطات الموريتانية نفيها». وأضاف أن «الجزائر تريد افتعال أزمة حول استعمال القوات المسلحة الملكية طائرات الدرون «المسيرات»، التي قلبت موازين القوى»، كما أوضح أن ما حدث يتلخص في التالي: «شاحنتان جزائريتان عبرتا حقلا ملغوما في المنطقة العازلة، وسائقاهما الجزائريان كانا يحملان عتادا عسكريا لجبهة البوليساريو».

وأكد المصدر المغربي أن المملكة المغربية لن تنجر إلى حرب مع الجزائر، وقال: «إذا كانت الجزائر تريد الحرب فإن المغرب لا يريدها. المغرب لن ينجر إلى دوامة عنف تهز استقرار المنطقة»، مدينا ما وصفها بأنها «اتهامات مجانية» ضد المملكة، وأضاف: «إذا كانت الجزائر ترغب في جر المنطقة إلى الحرب من خلال استفزازات وتهديدات، فإن المغرب لن ينساق وراءها»، مؤكدا أن المغرب لم ولن يستهدف أي مواطن جزائري، مهما كانت الظروف والاستفزازات.

وكان المغرب قد أنهى، قبل متم السنة الماضية، بناء جدار رملي في منطقة عازلة تراقبها الأمم المتحدة في الصحراء المغربية، بعد انسحاب جبهة البوليساريو من اتفاق وقف إطلاق النار، وأن المغرب ملتزم بوقف إطلاق النار، وهو الجدار الذي امتد إلى الحدود الموريتانية، وكان الهدف منه التأمين النهائي لحركة مرور المدنيين والتجارة في طريق الكركرات الواصلة بين المغرب وموريتانيا.


إقرأ أيضا