أعلن لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عن توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية، اليوم الأربعاء، مع كل من شركة ماستركارد، ومجموعة البنك المركزي الشعبي، ومؤسسة دار الصانع، تهدف إلى إطلاق مرحلة جديدة من التحول الرقمي والمالي لقطاع الصناعة التقليدية بالمغرب.
وجرى التوقيع بمقر كتابة الدولة في الرباط، بحضور نزيهة بلقزيز، الرئيسة المديرة العامة لمجموعة البنك الشعبي المركزي، و مارك إليوت، رئيس قسم إفريقيا بشركة ماستركارد.
وأكد السعدي أن هذه المبادرة تروم إحداث منصة رقمية مخصصة لتسويق منتجات الصناعة التقليدية على الصعيدين الوطني والدولي، وتوفير حلول أداء رقمية حديثة من خلال مؤسسة "M2T" التابعة للبنك الشعبي، تشمل الأداء عبر البطاقات والهاتف المحمول، إضافة إلى مواكبة الصناع التقليديين في مسار تحولهم الرقمي.
وأوضح المسؤول الحكومي أن هذه الشراكة تندرج ضمن رؤية شاملة لهيكلة القطاع وتعزيز تنافسيته، مشيراً إلى أن عدد الصناع التقليديين المسجلين في السجل الوطني للصناعة التقليدية بلغ أكثر من 420 ألف صانع، موزعين على 13 سلسلة إنتاج تشمل 172 حرفة ونشاطاً.
وفي ما يخص الدينامية التجارية للقطاع، أبرز السعدي أن صادرات الصناعة التقليدية المغربية تضاعفت بين سنتي 2016 و2024، لتصل إلى 1.1 مليار درهم خلال العام الماضي، مسجلة نمواً بنسبة 40 في المائة مقارنة بعام 2019، وهو ما اعتبره "رقماً قياسياً في تاريخ القطاع". وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية تمثل الشريك الأول بنسبة 44 في المائة من مجموع الصادرات، متبوعة بفرنسا (14 في المائة) وإسبانيا (6 في المائة).
أما على مستوى الفروع الإنتاجية، فأوضح السعدي أن فرع الفخار والحجر يحتل الصدارة بنسبة 36 في المائة من إجمالي الصادرات، يليه فرع الزرابي بـ20 في المائة.
وجدد السعدي التأكيد على أن هذه الخطوة تعكس التزام الحكومة بدعم الصناع التقليديين وتمكينهم من الأدوات الرقمية الحديثة لتحقيق إدماجهم الكامل في الاقتصاد المهيكل، وتوسيع آفاق تسويق منتوجاتهم داخل المغرب وخارجه.