المغرب, can2025, الكان ، «الكان» تربك شبه الجزيرة الإيبيرية

فَعَّلَ ميناء الجزيرة الخضراء عملية عبور استثنائية، استعدادا للتدفق الهائل للجاليات الإفريقية المتجهة إلى سبتة وطنجة، على أمل حضور مباريات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، المقامة بالأراضي المغربية إلى غاية 18 من شهر يناير المقبل، وسارعت هيئة ميناء خليج الجزيرة الخضراء إلى تعزيز مرافقها وموظفيها وإجراءاتها الأمنية، نظرا لوصول المسافرين مبكرا وتوقعات سوء الأحوال الجوية.

وحسب ما أوردته تقارير إعلامية إسبانية، فقد بدأ ميناء الجزيرة الخضراء بالامتلاء في أوقات مبكرة من المعتاد، تسبب في التدفق الكبير للمركبات، مما أجبره على تفعيل خطة عبور خاصة لضمان انسيابية حركة الشاحنات وسلامتها، على أن تستمر تلك العمليات إلى غاية الفاتح من الشهر المقبل، بالتزامن مع فترة عطلة نهاية السنة الميلادية، في أطول مغادرة مبكرة للعديد من المسافرين إلى سبتة وطنجة، نظرا لتوقعات بهطول أمطار ورياح، خلال الفترة ذاتها.

وأوضحت هيئة ميناء البرتغال، في تقارير إعلامية، أنه على الرغم من الازدحام المروري الكبير، إلا أن الوضع يتماشى مع التوقعات، وأنه يجري العمل على زيادة عدد الموظفين امام التدفق الهائل للسيارات، مع فتح وتشغيل العديد من مواقف السيارات المعدة كمواقف طوارئ بديلة، لإدارة عمليات النقل خلال موسم أعياد الميلاد 2025، بالتزامن مع التدفق الكبير لعدد من الجاليات الإفريقية على المغرب لأجل حضور «الكان».

ومن المرتقب أن يتوافد عدد كبير من المغاربة المقيمين في أوروبا، إلى جانب مشجعين أفارقة، من أجل متابعة مباريات منتخباتهم خلال منافسات كأس أمم إفريقيا المقامة بالمغرب، وتُعد مدينة طنجة من أبرز الوجهات خلال هذه الفترة، باعتبارها إحدى المدن المستضيفة لمباريات البطولة القارية، حيث ستحتضن مواجهات لثلاثة منتخبات إفريقية هي السينغال، كوت ديفوار وبوتسوانا، ما يفسر الارتفاع اللافت في عدد المسافرين المتجهين نحو طنجة تحديدا، سواء عبر الخط البحري انطلاقا من الجزيرة الخضراء، أو عبر موانئ إسبانية أخرى جنوب البلاد، فيما أشارت السلطات المينائية الإسبانية إلى أن جزءا من المسافرين اختاروا تقديم مواعد سفرهم، تحسبا لتوقعات بهبوب رياح قوية وتساقطات مطرية، خلال نهاية الأسبوع.