ميركل - الرئيس الألماني - قرصنة بينهم ميركل والرئيس الألماني.. قرصنة بيانات مئات السياسيين تثير ضجة في ألمانيا

• 

  مراد كراخي

  نشرت في : 08/01/2019

أثارت فضيحة نشر قراصنة على تويتر، كمية هائلة من المعطيات الخاصة بألف شخصية سياسية في ألمانيا، منهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بالإضافة إلى عدد من النواب وأعضاء مجالس محلية، وصحفيين وفنانين.

وتضمنت المعطيات المسربة أرقام الهواتف، ورسائل البريد الإلكتروني، وصور، والرسائل الفورية، وفواتير، والمعطيات الخاصة بالحسابات البنكية، إضافة إلى ذلك أنها معطيات يمتد تاريخها منذ عام 2009 وحتى اليوم، وقد تم الحصول على هذه المعطيات عبر برنامج آوتلوك للرسائل الإلكترونية وعبر فايسبوك وتويتر، كما تتضمن هذه المعطيات في بعض الأحيان تفاصيل تتعلق بالحياة الجنسية لهذه الشخصيات.

وأكد صحفي قام بتحميل هذه البيانات، أنه أمضى خمس ساعات للاطلاع على 3 في المائة من مجمل ما تم تسريبه، والأهم من ذلك أنه أكد وجود أدلة على حالات فساد وفضائح سياسية حقيقية.

الحكومة الألمانية تحركت بسرعة، واعتبرت أن ما حدث يشكل قضية خطيرة، وتحذر من أن العديد من هذه المعطيات يمكن أن تكون مزيفة، وقد عهدت للمكتب الاتحادي للأمن المعلوماتي بالاشتراك مع جهاز الشرطة بالتحقيق، الذي أفادت نتائجه الأولية بأن شبكات الحكومة المعلوماتية لا تحمل أي ثغرات وغير مسئولة عن هذه التسريبات، واللافت في هذه التسريبات أنها شملت شخصيات تنتمي إلى كافة الأحزاب السياسية باستثناء حزب "البديل لألمانيا" اليميني المتطرف، مما لا يعني بالضرورة أنه الحزب الذي يقف وراء هذه الهجمة المعلوماتية، وإنما يعتقد المحققون أن هناك من يريد رفع وتيرة التوتر بين القوى السياسية الألمانية.