أمرت المحكمة الجنائية الدولية الجمعة بالإفراج المشروط عن رئيس الكوت ديفوار السابق لوران غباغبو بعد أن تمت تبرئته الشهر الماضي من تهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ووافق القضاة على الإفراج عن غباغبو (73 عاما) ومساعده شارل بلي غوديه شرط الاقامة في بلد لم يُحدد بعد بانتظار استئناف الادعاء.
وقال قاضي الاستئناف تشيلي ايبو-اوسوجي إن المحكمة ستفرج عنهما "ليتوجها إلى بلد يقبلهما على أراضيه ويستعد لتطبيق الشروط" التي حددتها المحكمة.
ورغم أن ساحل العاج عضو في المحكمة، إلا أن المحكمة قد تكون غير مستعدة لإرسال غباغبو إلى وطنه نظرا لرفض ابيدجان تسليم سيمون زوجة غباغبو رغم صدور مذكرة اعتقال بحقها.
واستشهد المحامون بترتيب تم التوصل إليه مع زعيم الحرب السابق في جمهورية الكونغو الديموقراطية جان-بيير بيمبا الذي توجه إلى بلجيكا بعد أن برأته المحكمة العام الماضي.
وأمرت المحكمة المسؤولين باتخاذ "الترتيبات المؤقتة المناسبة" للعثور على مكان يقيم فيه غباغبو إلى حين اتخاذ الترتيب النهائي للبلد الذي سيقبل استضافته.
وفي 15 يناير برأت المحكمة غباغبو، أول رئيس دولة يحاكم في لاهاي، من ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في موجة العنف التي أعقبت الانتخابات المثيرة للجدل في البلد الغرب أفريقي في 2010.
وقتل أكثر من 3000 شخص من الجانبين بعد رفض غباغبو الاعتراف بالهزيمة أمام الحسن وتارا المدعوم دوليا ويتولى حالياً رئاسة ساحل العاج.