أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، أن موسكو علقت مشاركتها في معاهدة الصواريخ ،ردا على القرار الأمريكي بالانسحاب منها.
وأوضح بوتين، أن بلاده قررت تعليق التزامها بمعاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ،ردا على قرار واشنطن المماثل، وأنها ستبدأ بتطوير صاروخ فرط صوتي أرضي متوسط المدى.
وقال بوتين، في لقاء بوزيري الدفاع سيرغي شويغو، والخارجي سيرغي لافروف، اليوم السبت، "روسيا كذلك علقت معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ".
وأضاف بوتين "مبادرة روسيا للحد من التسلح لم تلق الدعم من الشركاء الذين يبحثون عن وسائل رسمية لتفكيك نظام الأمن العالمي"، متابعا "روسيا لن تنشر مثل هذه الأسلحة إن توفرت، لا في أوروبا، ولا في أماكن غيرها، حتى ظهور أسلحة متوسطة وقصيرة المدى أميركية في مناطق محددة بالعالم ".
ولفت الرئيس الروسي "سوف ننتظر حتى يكون شركاؤنا مستعدون للدخول في حوار متساو وموضوعي حول نزع السلاح".
ومن جهته ، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت-3"، صارت مهددة نتيجة للسلوك الأمريكي.
وأضاف لافروف ،خلال لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع سيرغي شويغو، بعد "وقف الحوار حول الصواريخ الدفاعية في 2014 الولايات المتحدة وسعت تموضعها في أوروبا وآسيا لتعزيز أنظمتها بما في ذلك ألاسكا والساحل الشرقي".
وأعرب لافروف عن "قلق روسيا من تضمن عقيدة الجيش الأمريكي هدف صنع قنابل نووية خفيفة، واستخدامها على صواريخ متوسطة المدى".
وأكد لافروف "عدم استجابة الولايات المتحدة الأمريكية للمبادرات الروسية في خلق بداية جديدة"،مشددا على أن "الموقف مقلق".
وأشار لافروف إلى أن روسيا "حاولت فعل كل شيء للحفاظ على معاهدة الصواريخ متوسطة المدى ،نظرا لأهميتها للحفاظ على الأمن الاستراتيجي في أوروبا وعالميا".
وسبق وأن أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الرقابة على التسلح والأمن الدولي، أندريا تومبسون، الأربعاء الماضي، بأن بلادها ستوقف العمل بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى في الموعد المحدد، يوم 2 فبراير المقبل (أي اليوم السبت)، إن لم تقدم روسيا أدلة على التزامها بتنفيذ المعاهدة.
يذكر أن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى ("معاهدة القوات النووية المتوسطة"، "أي إن إف")، تم التوقيع عليها بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأميركي، رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000و5500 كلم، ومداها القصير ما بين 500 و1000 كيلومتر.