أطلقت مؤسسة "الليغا "الاسبانية المشرفة على الدوري الإسباني، اليوم الثلاثاء في الدار البيضاء، حملة ترويجية للدوري الاسباني، اعتبارا للشغف الكبير الذي يحظى به هذا الدوري العالمي في الأوساط الرياضية المغربية ومن أجل تثمين وتعميق العلاقات التاريخية المغربية الإسبانية.
فخلال لقاء صحفي أطره ايغناسيو غوميز، مندوب الليغا الإسبانية بدول شمال افريقيا، بحضور ثلة من اللاعبين الدوليين المغاربة الذين زاولوا بالبطولة الاسبانية على أعلى مستوى كنور الدين النيبت وصلاح الدين بصير ومصطفى حجي وغيرهم، تم عرض حصيلة وبرنامج عمل المؤسسة في المغرب للسنوات القادمة، مع التأكيد على الأهمية الكبيرة التي يحتلها الدوري الاسباني لدى الجمهور الرياضي المغربي. وفي كلمة بالمناسبة، أشاد الدولي الاسباني السابق والمدير العام الحالي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، ل "الليغا" السيد فرناندو سانز بالشغف الكبير الذي بات المشاهد الرياضي المغربي يوليه لكرة القدم الاسبانية.
و أكد في هذا السياق، أن الارقام القياسية المسجلة في المغرب أثناء تتبع لقاءات الريال والبارصا، أمر جعل مؤسسة الليغا الاسبانية تبحث بجدية عن سبل أخرى لتعزيز الروابط مع عشاق كرة القدم في المملكة المغربية، من خلال تقديم برامج طموحة لفائدة الطفولة، وتكوينها وتدعيمها رياضيا واجتماعيا، والمساهمة في تشجيع وتدعيم الطاقات الكروية الصاعدة.
وأبرز السيد فرناندو سانز أن جمهور مدينة الدار البيضاء يأتي في مقدمة الجماهير العالمية التي تتابع مجريات الدوري الاسباني باهتمام كبير وبأرقام قياسية، مشيرا أن الأمر " لا يعتبر مفاجئة لكون الدوري الاسباني استقطب مند سنوات الخمسينيات لاعبا كبيرا من حجم الجوهرة السوداء الحاج العربي بن مبارك، الذي زاول بنادي اتليتيكو مدريد وحقق معه القابا لا تنسى".
ولم يفت فرنانو سانز التذكير بأن فريق اتليتيكو تطوان يعد النادي المغربي الوحيد في العالم، الذي زاول في البطولة الاسبانية في بداية الخمسينيات وكان ندا حقيقيا للأندية الاسبانية.
واستعرض سانز، من جهة اخرى، أهم الانجازات التي حققتها مؤسسة الليغا الاسبانية، خاصة في ما يتعلق بالتقويم المالي، واعادة التوازن في مديونية الاندية الاسبانية، وذلك من خلال ترشيد النفقات والعمل بمبدإ التكافئ في مداخيل النقل التلفزي، وحقوق البث.
وضرب مثالا بنادي مالقة الذي سبق أن ترأس ادارته، مبرزا أن الفريق عاش ضائقة مالية كبيرة عام 2013، جراء الإجحاف الذي عاشته من حقوق النقل التلفزي.
وشكل اللقاء مناسبة لتقديم الدولي المغربي السابق نور الدين النيبت كأحد الأقطاب الكروية الناجحة في فريق ديبوتيفو لاكورونيا والذي تألق رفقته بشكل ملفت، ولم يفت المسؤول الاسباني أن يذكر ايضا بإنجازات الدولي السابق عبد الله الانطاكي الملقب ب"مالقا "رفقة ناديه الاندلسي.
وفي ختام اللقاء تتبع الحضور شريطا استعرض أجمل اللقطات لعدد من النجوم المغاربة القدامى والحاليين، الذين تألقوا في البطولة الاسبانية من قبيل بادو الزاكي رفقة مايوركا، ومصطفى حجي مع الديبور، والحارس ياسين بونو الذي يزاول حاليا في نادي جيرونا، ويوسف النصيري ونبيل الزهر ضمن فريق ليغانيس.