انتخب صباح أمس الخميس، طارق غيلان رئيسا جديدا لجماعة أصيلة عن حزب الأصالة والمعاصرة خلفا للراحل محمد بنعيسى، بعد حصوله على دعم 22 عضوا من أصل 28، جميعهم ينتمون إلى حزب "البام"، في حين حصل منافسه أحمد الجعيدي عن حزب الاتحاد الدستوري على ستة أصوات فقط.
وأعلن مؤخرا عن فتح باب الترشيحات لهذا المنصب، خلفًا للرئيس الراحل محمد بنعيسى، الذي تم تسجيل حالة انقطاعه عن مزاولة مهامه، بعد وفاته عن عمر 88 سنة، وقضى نحو 42 سنة على رأس هذه الجماعة.
وتم فتح مؤخرا فترة تقديم الترشيحات التي انطلقت 19 مارس الجاري، إلى غاية 23 منه، وذلك بمقر ولاية الجهة.
وكانت بعض المصادر المطلعة فقد كشفت أن حزب الاتحاد الدستوري حسم في اسم مرشحه لمنصب الرئاسة، ويتعلق الأمر بأحمد الجعيدي، المستشار الذي سبق أن أثار ضجة واسعة بالمدينة بسبب الانتقادات الحادة لطريقة تدبير الجماعة من طرف الراحل محمد بنعيسى، كما وصلت هذه الانتقادات إلى حد طرده من دورة للمجلس، ووصل الملف كذلك إلى القضاء المحلي، في حين حسم "البام" في وقت لاحق اسم مرشحه وهو طارق غيلان وهو يشتغل طبيب في القطاع الصحي لدى مفتشية الشغل بجهة طنجة، كما سبق لوالده أن شغل مستشارا جماعيا ونائبا للراحل بنعيسى طيلة الفترات الماضية.
وكانت بعض المصادر قد كشفت أنه منذ ليلة إعلان وفاة محمد بنعيسى عن عمر يناهز 88 سنة، اشتدت حرب الكواليس السياسية بمدينة أصيلة حول الرئيس المقبل، حيث كان بنعيسى يشغل منصب رئيس الجماعة إلى جانب كونه مستشارًا برلمانيًا عن حزب الأصالة والمعاصرة. وتم طرح عدد من الأسماء الجديدة لشغل منصب الرئاسة خلال مفاوضات الكواليس نفسها، خاصة بين أحزاب الأصالة والمعاصرة، والتجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الدستوري، الذي كان أكثر معارضة للرئيس الراحل في عدد من الملفات، وصل بعضها إلى القضاء المحلي والإداري، في حين انسحب التجمع الوطني للأحرار في وقت لاحق بسبب عدم توفره على العدد الكافي من الأعضاء الذين من شأنهم أن يُحدثوا مفاجآت.