عادت فيلا رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني إلى الواجهة، حين صرح بأنه اقتناها "سكنا تضامنيا"، فيما دعا العثماني إلى ضرورة تعديل وتخفيف الترسانة القانونية وتبسيط المساطر الإدارية المتعلقة بالسكن التضامني، وذلك في المؤتمر الوطني الثاني للفيدرالية الوطنية للوداديات السكنية، بتاريخ 28 أبريل 2019 بالرباط، الذي تم تنظيمه تحت شعار "ريادة السكن التضامني لبنة أساسية للتنمية البشرية".
وأكد العثماني على الدور، الذي تقوم به الوداديات السكنية في تيسير و توفير السكن التضامني للفئات ذوي الدخل المحدود والمتوسط. ولم يفوت العثماني الفرصة دون الإشارة، مجددا إلى أن له سكن وحيد حصل عليه عن طريق الاستفادة من السكن التضامني. علما أن رئيس الحكومة كان في قلب جدل واسع بسبب ثمن فيلته.
وشدد العثماني على تبني الحكومة سياسة تجويد وتنويع السكن التضامني لتقليص العجز السكني.
واعتبر العثماني أن تشديد المساطر الإدارية في ما يخص إحداث مشاريع للسكن التضامني لا يهدف بالأساس لتعسير الأمر على الوداديات السكنية، لكن هذه التشديدات كانت جراء العديد من السياسات الملتوية والخروقات التي التجأت إليها "بعض الوداديات السكنية"، مما دفع الحكومة لتنزيل ترسانة قانونية واضحة وصارمة أضحت اليوم تشكل عائقا في طريق السكن التضامني، أصبح من الضروري تبسيطها.
ومن جهته، قال وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عبد الأحد الفاسي، إن السكن التضامني حقق الأهداف المرجوة منه، إذ مكن الفئات متوسطة الدخل من الاستفادة من سكن بسعر التكلفة. كما نوه الفاسي بمجهودات الوزارة الوصية على القطاع في تنويع وتكثيف وتحسين جودة السكن التضامني.
وأشار الفاسي إلى استعداد الوزارة المكلفة الدخول في لقاءات تشاورية مع الكونفدرالية الوطنية للوداديات السكنية قصد تدعيم القطاع وتتبع مشاريعه عن قرب.