أكدت جامعة الدول العربية أن تحقيق السلام العادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين مرهون بإرادة الطرفين وليس بإرادة طرف دون الآخر، وخطة السلام التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعكس رؤية أمريكية غير ملزمة.
وأوضحت الجامعة العربية، في بيان لها اليوم تعليقا على خطة ترامب، أن الجامعة تعكف على دراسة الرؤية الأمريكية بشكل مدقق، وأنهم منفتحون على أي جهدٍ جاد يُبذل من أجل تحقيق السلام، ولكن القراءة الأولى من خلال الإعلان تشير إلى إهدار كبير لحقوق الفلسطينيين المشروعة في أرضهم وعدم ملاءمة الكثير من الأفكار التوفيقية المطروحة، مشددة على أن السلام العادل والقابل للاستدامة لا يُمكن تحقيقه بتجاهل حقيقة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967، أو بالعمل على شرعنة هذا الاحتلال.
ولفتت إلى أن المعيار الأساسي في الحُكم على أي خطة لتحقيق السلام هو مدى انسجامها مع القانون الدولي ومبادئ الإنصاف والعدالة، وأي خطة جادة لتحقيق السلام لابد أن تُلبي تطلعات الجانبين، وأن تأخذ في الاعتبار مصالحهما بالتوازي وبحيث تكون التنازلات المُقدمة متكافئة.
كما أكدت الجامعة العربية، أن الموقف الفلسطيني بطبيعة الحال هو الفيصل في تشكيل الموقف العربي الجماعي من خطة السلام الأمريكية، مشيرة إلى أن اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري السبت المقبل، هو لبلورة هذا الموقف العربي.