أعلن بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية اليوم السبت أن حالة الطوارئ التي تم اعتمادها منذ 15 مارس الماضي من أجل مواجهة والتصدي لتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد سيتم رفعها ابتداء من الاثنين المقبل 21 يونيو ودعا إلى الوحدة والتضامن والتعاون بين جميع مكونات المجتمع الإسباني .
وقال بيدرو سانشيز في إعلان مؤسساتي من مقر رئاسة الحكومة ( قصر لامونكلوا ) خصص لتقديم نتائج تدبير هذه الأزمة الصحية منذ بدء سريان حالة الطوارئ في 15 مارس الماضي " يجب أن نعيد بناء بلادنا على أسس الوحدة والتضامن " .
وأكد رئيس الحكومة الإسبانية أن " هناك في الأفق أعداء آخرون وقد أنقذت الوحدة الآلاف من الأرواح في بلادنا ويمكنها ومفروض فيها أن تنقذ الشركات والمقاولات ومناصب الشغل ويجب علينا المضي قدما معا " مشيرا إلى أن " أفضل تكريم يمكننا أن نقدمه لضحايا هذه الجائحة هو أن نعمل على جعل بلادنا فضاء ملائما للعيش " .
وشدد بيدرو سانشيز على أنه سيتم اعتماد العديد من التدابير والإجراءات من أجل مواجهة والتعامل مع احتمال عودة موجة ثانية من الوباء مشيرا إلى أن الدولة " تعمل على إعداد مخزون واحتياط استراتيجي لمكافحة وباء ( كوفيد ـ 19 ) في المستقبل وسنظل حذرين ويقظين" .
ودعا في هذا السياق جميع مكونات المجتمع إلى التضامن والتعاون مؤكدا على أن " النقاشات السياسية لا يجب أن تتحول إلى مصدر للكراهية " .
وقال سانشيز " إن الشيء الوحيد الذي يجب علينا جميعا أن نتخلى عنه هو عدم الاحترام والتهديد فجميعنا توحدهم رغبة العيش معا وكل واحد منا لديه القدرة على التخلي عن هذه الأفكار " مشددا على أن " التعاون كان أساسيا ومحوريا في مكافحة الوباء " .
وجدد رئيس الحكومة التأكيد على " قناعته بأن إسبانيا يجب أن تتوافق مع ذاتها " مضيفا " سنطلب في الأيام القادمة دعما فعالا لمواقف الحكومة الإسبانية وعلى أوربا أن ترانا متحدين " .
كما ذكر بأنه سيتم تنظيم حفل كبير يوم 16 يوليوز لتكريم ضحايا فيروس كورونا المستجد الذي يقدر عددهم بأكثر من 28 ألف شخص .