توافد المواطنون الأتراك منذ فجر الجمعة، بأعداد كبيرة نحو ساحة مسجد "آيا صوفيا" للمشاركة في أداء أول صلاة فيه منذ 86 عامًا.
وأفادت وكالة "الأناضول"، أن حديقة مسجد السلطان أحمد وساحة "آيا صوفيا" اكتظتا بالمواطنين مصطحبين معهم سجادات الصلاة، ومرتلين آيات من القرآن الكريم.
وأزاح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس، الستار عن لوحة جديدة على معلم آيا صوفيا التاريخي في مدينة اسطنبول تعلن تحويله إلى جامع قبيل فتحه أمام المصلين يومه الجمعة.
وقام أردوغان بزيارة هي الثانية له منذ 4 أيام إلى هذا المعلم لتفقده في ظل الاستعدادات لفتحه أمام العبادة، حيث دشن لوحة كتب عليها "جامع آيا صوفيا الكبير".
وبدأت السلطات، منذ ليل الخميس الجمعة، بإغلاق عدد من الشوارع المؤدية، لآيا صوفيا، ووضعت حواجز فولاذية في المنطقة المحيطة، ونشرت وزارة الداخلية عددا كبيرا من عناصر الشرطة.
وفي إطار إجراءات الحد من انتشار وباء كوفيد-19، ستقوم السلطات بقياس حرارة المشاركين، الذين طلب منهم "التزود بكمامة وسجادة صلاة فردية والتحلي بالصبر".
وقد قام إردوغان، الأحد، بزيارة رمزية لآيا صوفيا، الأولى منذ القرار المثير للجدل. وأعلنت الرئاسة أنه خلال الزيارة القصيرة، تفقد الأعمال من الداخل، ونشرت صور لسقالات في المكان.
وتم تعيين ثلاثة أئمة وكذلك خمسة مؤذنين، للدعوة إلى الصلاة.
وأعاد الرئيس التركي، الجمعة، نشر أول تغريدة للحساب الرسمي لمسجد آيا صوفيا الكبير، وهي لفظ البسملة باللغة العربية.
وأعلن وزير المالية والخزانة، براءت البيرق، إصدار عملة حديدية جديدة، تحمل صورة المسجد واسمه، وتاريخ فتح القسطنطينية على يد السلطان، محمد الفاتح.
وآيا صوفيا، تحفة معمارية شيدها البيزنطيون، في القرن السادس، وكانوا يتوجون أباطرتهم فيها.
وقد أدرجت على لائحة التراث العالمي، لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، وتعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في إسطنبول.
وأثار قرار تحويل الكنيسة مسجدا انتقادات في الخارج، خصوصا من روسيا واليونان، وأعرب البابا فرنسيس، عن "حزنه العميق" لهذا القرار.