أفادت تقارير إعلامية، أن نيوزلندا، أصبحت مثار جدل واهتمام من جميع الناس حول العالم، خاصة مع احتفالها بمرور 100 يوم من دون تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد.
ولم يتجاوز عدد الإصابات في هذا البلد 1569 شخصا منذ بداية ظهور المرض في ووهان الصينية في دجنبر الماضي، وبعدد وفيات 22 شخصا، فيما تعافى جميع المصابين.
وقالت رئيسة الوزراء، جاسيندا أرديرن، في تصريحات صحفية، إن الاحتفال بعدم تسجيل حالات إصابات جديدة بالفيروس، لا يغير أي شيء لنيوزلندا، ولا يزال على البلاد الاستمرار إدارة الحدود بـ"عناية فائقة".
وسجلت نيوزلندا أولى حالاتها في فبراير الماضي، حيث سارعت السلطات لوقف انتشار المرض، من خلال فرض حظر داخل البلاد، وإغلاق للحدود، وتطبيق نظام لتتبع الحالات ورصد المخالطين لها، وفق تقرير نشرته شبكة "سي إن إن".
ورغم عدم تسجيل أي حالات جديدة في البلاد، إلا أن السلطات لا تزال تجري آلاف الاختبارات يوميا للتأكد من خلو مواطنيها من كورونا، وعدم حدوث موجة ثانية من انتشار الفيروس.
أرديرن، كانت قد قالت في بداية الأزمة إن استراتيجية البلاد بسيطة وهي بأن "تواجه بقوة، ومبكرا".
الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة النيوزلندية، كان قد أشار إلى أن استراتيجية محاربة الفيروس لا تعتمد على القضاء على الفيروس فقط، إنما على كسر سلسلة انتشاره، وبشكل فعال، والسيطرة على أي حالات تدخل البلاد من الخارج فيما بعد.
وفي 19 مارس أغلقت البلاد الحدود مع الجميع، ومنذ ذلك الحين اتبعت البلاد، إغلاقا صارما لمدة قاربت 7 أسابيع، إذ أغلقت الشواطئ، ومنع التجول في الشوارع، وجميع النشاطات الاقتصادية أصبحت محظورة، وفي 8 من يونيو، رفعت السلطات الحظر بعدما استطاعت وقف انتشار الفيروس لمدة أسبوعين، حيث لم يتم تسجيل أي حالات جديدة.
وبعد هذا التاريخ فإنه لا يسمح لأي شخص بالعودة للبلاد إلا إذا كان من المواطنين، ويجب عليه قضاء أسبوعين في منشآت معتمدة، كما تفرض السلطات على من يعودون مؤقتا دفع أكثر من ألفي دولار كرسوم.