رفيق االحريري، 14 آذار، حزب الله، لبنان النطق بالحكم النهائي في قضية اغتيال رفيق الحريري
-
تيلي ماروك
نشرت في : 18/08/2020من المقررأن تنطق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بحكمها النهائي في قضية اغتيال رئيس حكومة لبنان الراحل رفيق االحريري، الذي اغتيل في العام 2005 إثر انفجار 1000 كلغ من مادة “TNT” خلال مرور موكبه في أحد شوارع بيروت.
وتوجه نجل الحريري، رئيس حكومة لبنان السابق سعد الحريري إلى مقر المحكمة في لاهاي بهولندا، لحضور الجلسة، فيما دعا نجل الحريري الأكبر بهاء الحريري اللبنانيين إلى ضبط النفس بعد النطق بالحكم وعدم القيام بردة فعل غاضبة.
والمحكمة الخاصة بلبنان هي محكمة ذات طابع دولي افتتحت في 1 مارس 2009، وتتلخص مهمتها في محاكمة الأشخاص المتهمين بتنفيذ اعتداء 14 فبراير 2005 الذي أدى إلى مقتل 22 شخصا، بمن فيهم رفيق الحريري، إضافة لإصابة أشخاص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
و أنشئت المحكمة بناء على طلب قدمته الحكومة اللبنانية إلى الأمم المتحدة. أما الاتفاق الذي توصل إليه لبنان والأمم المتحدة فلم يصادق عليه، وقامت الأمم المتحدة بجعل أحكامه نافذة من خلال قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1757.
والمحكمة هيئة قضائية مستقلة تضم قضاة لبنانيين ودوليين. وهي ليست محكمة تابعة للأمم المتحدة ولا جزءا من النظام القضائي اللبناني، غير أنها تحاكم الناس بموجب قانون العقوبات اللبناني. وهي أيضا المحكمة الأولى من نوعها في تناول الإرهاب بوصفه جريمة قائمة بذاتها.
وكان من المقرر أن يصدر الحكم في السابع من غشت الجاري ، لكن المحكمة أرجأت النطق بالحكم “احتراما للعدد الكبير من الضحايا” الذين سقطوا إثرإنفجار مرفأ بيروت، والذي دمر أحياء كاملة من العاصمة اللبنانية في الرابع من غشت مخلفا 177 قتيلا وأزيد من 6500 جريح.
ومنذ تأسيس المحكمة التي وجهت الاتهام إلى خمسة عناصر في حزب الله، أعلن الحزب أنه لا يعترف بها ويعدها “مسيّسة” وتخدم مصالح إسرائيل والولايات المتحدة. ولطالما نفى جميع الاتهامات الموجهة إليه ورفض تسليم المتهمين محذراً على لسان أمينه العام حسن نصرالله من “اللعب بالنار”.
وقال نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم في 10 يوليوز إن “المحكمة الدولية خارج تفكيرنا وخارج نقاشاتنا وكل ما يصدر عنها ليس محل اهتمام لنا ونحن نعتبرها من الأصل مسيسة”.
والمتهمون الأربعة الذين يحاكمون أمام المحكمة الخاصة بلبنان هم سليم جميل عياش، وحسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا. وقد أسندت إليهم تهمة المشاركة في مؤامرة لارتكاب عمل إرهابي، وتهمة القتل عمدا، وتهمة محاولة القتل عمدا، وعدد من التهم الأخرى المرتبطة بذلك، وهم يحاكمون غيابيا.
