أشعل عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ما يشبه حرب تراشقات ببيت حزبه بطنجة، وذلك بعدما خرج أخيرًا للحديث عن التدوينات التي ينشرها محمد أمحجور، أحد قادة الحزب بطنجة، والذي كان سابقًا يرافقه أثناء الجولات الانتخابية. طلب منه بنكيران الهدوء وعدم معاودة مهاجمة الحزب عن طريق تدويناته على صفحته الاجتماعية بـ"فيسبوك".
ومباشرة بعد خرجة بنكيران، رد أمحجور من جانبه بتدوينة جديدة يهاجم فيها الأمين العام لـ"البيجيدي"، حيث قال: "والغريب والعجيب هو أن عموم المهتمين والمتابعين كانوا ينتظرون منك أن تتفاعل مع من خرج بعد طول صمت، لا مع من صمت بعد طول كلام، وقد كان يسعك أن ترد... لكن يبدو أنك رفضت أن تتفاعل أو ترد"، في إشارة إلى خرجة مصطفى الرميد الأخيرة.
وأضاف أمحجور موجهًا كلامه إلى بنكيران: "لكنك اليوم لم تستطع صبرًا، وعلى طريقة إياك أعني واسمعي يا جارة، أشرت إلى الرميد تلميحًا، وتوجهت إلي قصدًا وتصريحًا، بيد أنني ولأسباب خاصة، لم أكتب في قضايا الحزب منذ مدة، كما أنني توقفت عن نشر الأوراق التي أنشرها على هامش التحضير للمؤتمر الوطني التاسع، فلم يعد لدي في هذه الأيام ما يكفي من الوقت ومن "الخاطر"، لكن مع ذلك وكما سبق أن وعدت، وإلى حين انعقاد المؤتمر، سأستمر في الكتابة والتعبير عن وجهة نظري متى تيسر لي ذلك، وسأستمر في نشر باقي الأوراق مستقبلا".
واسترسل أمحجور في تدوينته قائلاً: "في علاقة بما صدر عنك اليوم، مؤسف جدًا أن يتضمن ردك، على أمحجور ومن معه، جملة سيئة من حجم السوء الذي تعودنا عليه "ما غَادِي تْدِّيوْا وَالُو من العدالة والتنمية"، وكأني بك تتحدث عن أعداء أو غرباء هاجموا إرثًا ورثته عن من يحق لك أن ترث فيه، والحقيقة أنني كما هو حال "من معه"، من الأبناء الخلص للعدالة والتنمية، وعلى كل حال فأنا من أبناء هذا المشروع الإصلاحي منذ أيام الجماعة الإسلامية، أي منذ ما يقارب أو يزيد على 35 سنة مضت في ما أذكر. وهذا الأمر وحده يكفي ليشعرني أنني في بيتي وفي ملك مشاع لدي فيه نصيب، وتأكد أنه يوم يصبح الحزب ملكًا خاصًا لك وضيعة من ضيعاتك، تفعل فيه ما تشاء، حينها فقط سيكون حقي في الحديث عن الحزب وقضاياه قد انتهى".
وأكد أمحجور أنه سيواصل الكتابة لانتقاد الحزب وخرجات أمينه العام عبد الإله بنكيران رغمًا عنه، كما جاء في تدوينته المشار إليها. في حين أشعلت هذه التراشقات حربًا داخلية خفية بين التيارات المحسوبة على بنكيران والمعاكسة لتوجهاته بالبوغاز.