قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، بعد يوم من فوزها الساحق بولاية ثانية، إنها ترى أن نتيجة الانتخابات بمثابة "تتويج لجهود حكومتها في القضاء على فيروس كورونا المستجد، وإعادة تنشيط الاقتصاد".
وقالت أرديرن، متحدثة في مقهى بالقرب من منزلها في أوكلاند، إنها تتوقع تشكيل حكومة جديدة في غضون 3 أسابيع، وستعطي الأولوية للعمل على التعامل مع الفيروس، وأضافت "نبدأ بسرعة كبيرة في العمل الذي نحتاج إلى القيام به كفريق جديد".
وفي الانتخابات، حصل حزب العمال الليبرالي بزعامة أرديرن على 49 بالمئة من الأصوات، وسحق الحزب الوطني المحافظ، الذي حصل على 27 بالمئة، وقالت أرديرن إن هامش الفوز فاق توقعاتها.
وستعطي النتيجة حزب العمال أغلبية مطلقة في البرلمان، وهي المرة الأولى التي يحقق فيها أي حزب ذلك منذ أن طبقت نيوزيلندا نظام التصويت النسبي قبل 24 عاما، وعادة ما تشكل الأحزاب تحالفات من أجل الحكم، لكن هذه المرة سيتمكن حزب العمال من الحكم بمفرده.
وردا على سؤال عما يقوله الأميركيون الذين قد يستلهمون فوزها قبل الانتخابات الأميركية، قالت أرديرن إنها تأمل أن تتمكن شعوب العالم من تجاوز الانقسامات الحزبية، التي غالبا ما تزيدها الانتخابات، وقالت: "يمكن أن يضر ذلك بالديمقراطية".
وارتفعت شعبية أرديرن في وقت سابق هذا العام بعد أن قادت جهدا ناجحا لوقف انتشار الفيروس من خلال تطبيق إغلاق صارم أواخر مارس الماضي، حيث سجلت نيوزيلندا أقل من ألفي إصابة بالفيروس، من بينهم 25 حالة وفاة.
وقالت أرديرن إنها تلقت تهاني من قادة العالم، بمن فيهم قادة بريطانيا والدنمارك وكندا وإسبانيا، وعندما سئلت عما إذا كانت تخطط للترشح مرة أخرى في الانتخابات القادمة، ضحكت أرديرن، وتابعت: "ترشحت للتو في 2020. لم آخذ عطلة نهاية الأسبوع حتى الآن. أنا أستمتع بهذه اللحظة".