بعد العديد من التكهنات حول أسباب اختفاء زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية ابراهيم غالي، بالرغم من التطورات الكبيرة التي شهدتها قضية الصحراء، كشفت صحيفة "جون أفريك" عن معطيات جديدة تبرر سر تواري ابراهيم غالي.
حيث قالت صحيفة "جون أفريك"، اليوم الخميس، أنه تم نقل غالي الذي يبلغ من العمر 73 سنة، ليلة أمس الأربعاء 21 أبريل، لمصلحة المستعجلات بمستشفى بلوغرونيو بالقرب من سرقسطة بإسبانيا.
وأشارت صحيفة "جون أفريك" إلى أن إبراهيم غالي يعاني منذ عدة سنوات من سرطان الجهاز الهضمي. مضيفة إلى أنه لأسباب تتعلق بالسلطة التقديرية ولأنه موضوع عدة شكاوى قدمها إلى القضاء الإسباني أعضاء سابقون في البوليساريو. لانتهاك حقوق الإنسان ، تم نقل إبراهيم غالي إلى المستشفى تحت الاسم المستعار محمد بن بطوش، من الجنسية الجزائرية.
وبحسب المصدر ذاته، فإن زعيم "البوليساريو" نُقل لأول مرة إلى المستشفى في تندوف، حيث زاره رئيس أركان الجيش الجزائري العماد سعيد شنقريحة. وشكل إخلاء ابراهيم غالي موضوع مفاوضات على أعلى مستوى في الدولة الجزائرية، وذلك بعد أن رفضت ألمانيا الترحيب به، ليتم في نهاية المطاف اختيار إسبانيا الوجهة البديلة، بعد أن حصل الرئيس عبد المجيد تبون على تأكيدات من رئيس الوزراء بيدرو سانشيز بأن إبراهيم غالي لن يتم استجوابه بحسب القانون.
وخلص المصدر نفسه إلى أن فريقًا من الأطباء الجزائريين رافق زعيم "البوليساريو" إلى سرقسطة على متن طائرة طبية استأجرتها الرئاسة الجزائرية