قامت الحكومة البريطانية، بفتح تحقيق بعد تسرب خطط رسمية تدعى "جسر لندن" تضم جميع التفاصيل الرسمية التي تتبع وفاة محتملة للملكة إليزابيث الثانية.
وجاء في صحيفة "تيلغراف" البريطانية أن "جسر لندن" مخطط وزع على كبار الشخصيات السياسية وموظفي الخدمة المدنية في البلاد تحسبا لوفاة الملكة، لكنه تسرب ونشر من قبل موقع مجلة "بولتيكو".
ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي أن مكتب مجلس الوزراء بدأ تحقيقا لتحديد مصدر تسريب الوثيقة، التي وصفها بأنها نسخة قديمة من المخطط والتي لا تتضمن التفاصيل الأكثر حساسية، واصفا التسريب بأنه "وقح" لأنه يأتي بعد وقت قليل من "فقدان الملكة لزوجها"، معبرا عن قلقه من تأمين وثائق مشابهة في المستقبل.
وأفادت الصحيفة إن الوثيقة المسربة تتضمن تفاصيل لا تتواجد في الوثيقة الحديثة لـ"جسر لندن".
وبحسب المصدر ذاته، ستتلقى أكثر من 40 منظمة في البلاد، بما فيها الوحدات العسكرية والمجالس والجمعيات الخيرية وهيئات البث، نسخا من الخطة تتعلق بمشاركتها في حال وفاة الملكة إليزابيث.
وأضافت الصحيفة أن الوثيقة، التي وضعت في الفترة التي تلت وفاة زوج الملكة مباشرة، تشمل إشارات إلى التحديات التي قد يطرحها وباء فيروس كورونا، كما تغطي كل الاحتمالات، من كيفية نقل نعش الملكة إلى لندن إذا توفيت خارج العاصمة إلى الصياغة للإخطارات التي يمكن أن يرسلها الأمناء الدائمون للإدارات المكلفون بنشر الأخبار.
وبحسب الوثيقة، سيكون رئيس الوزراء وكبار المحافظين العامين والسفراء من بين أول من يعلم بوفاة الملكة، وبعد تلقي خبر الوفاة عبر البريد الإلكتروني، تقول الوثيقة، سيتم تنكيس الأعلام في غضون عشر دقائق، ثم يدلي رئيس الوزراء ببيان، ستكون هناك تحية بالأسلحة النارية وسيعلن عن دقيقة صمت وطنية. ثم يعقد رئيس الوزراء لقاء مع الملك الجديد، وفي الساعة السادسة مساء، سيبث "الملك تشارلز" خطابا إلى الأمة.