أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الأربعاء، أن النتائج المخبرية للحالات الثلاث المشتبه في إصابتها بفيروس جدري القردة بالمملكة جاءت سلبية. وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أنه تم تحليل العينات بمختبر المستشفى العسكري ابن سينا بمراكش، حيث جاءت النتائج سلبية ولا علاقة لها بوباء جدري القردة.
وأضافت الوزارة أن الحالات المشتبه في إصابتها توجد بصحة جيدة وتحت الرعاية الصحية والمراقبة الطبية، حيث يتم التكفل بها وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة، وأكدت الوزارة، بهذا الصدد، أن المعطيات الوبائية المسجلة في المغرب، وإلى حدود أمس الأربعاء، لم تسجل أي حالة مؤكدة بمرض جدري القردة.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية كانت قد تفاعلت بسرعة من خلال وضع منظومة للرصد الوبائي والمراقبة لحالات قد يشتبه أن تكون لهذا المرض، حيث إن التحاليل المخبرية يتم إجراؤها بكل من المعهد الوطني للصحة والمختبرات العسكرية،كما تم تكوين الأطر الصحية وإخبارها بمرض لم يسبق أن كان في المغرب أو سُجلت حالات منه في بلادنا، الى جانب ذلك فإن مصالح مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بالوزارة تقوم بالإجراءات اللازمة المصاحبة لمثل هذه الحالات، وفقا لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية.
وقد باشرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية التحرك لمواجهة أي انتشار محتمل لمرض "جدري القردة"، معلنة عن مخطط وطني محين لمراقبة مرض جدري القرود الذي بدأ ينتشر في بريطانيا، كما اكتشفت حالات منه في كل من إسبانيا والبرتغال، وذلك وفق نظام الترصد الوبائي، كسفت عنه الوزارة في ورقة رسمية (تتوفر "الأخبار" على نسخة منها)، نصت على أن أي شخص يعاني من طفح جلدي أو تقرحات أو حويصلات مع حمى تتجاوز 38 درجة فهو حالة مشتبه في حملها للمرض.