علمت «تيلي ماروك » أن عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي بالعيون أوقفت جزارين يشتبه في بيعهما لحوم إبل مسروقة. واستنادا إلى المعطيات، فإن أحد الموقوفين يمتهن بيع اللحوم بأحد المحلات قرب سوق الرحيبة بشارع بوكراع، فيما الثاني يبيع اللحوم بمحله بحي الأمل. واستنادا إلى المعلومات، فقد جاء توقيف الجزارين بعد ورود اسميهما أثناء التحقيق مع اثنين من المشتبه فيهما بسرقة الإبل ونحرها بضواحي العيون، والقيام ببيع لحومها إلى بعض الجزارين بالمدينة، لإعادة بيعها للاستهلاك للزبناء. ومنذ أشهر، تفاجأ عدد من الكسابة وملاك الإبل بالاختفاء المستمرلعدد من رؤوس الجمال التي ترعى بضواحي إقليم العيون في ظروف غامضة، كما أن البعض من هؤلاء الكسابة عثروا أكثر من مرة على آثار نحر بعض الإبل ببعض المناطق الصحراوية، الأمر الذي أثار شكوكا لديهم، خصوصا أن هذا الفعل تكرر أكثر من مرة، ليقرروا ضرب حراسة مشددة على مكان تواجد هذه الإبل، لمعرفة سبب اختفائها كل مرة. وخلال جولة روتينية قبل أيام بأحد الوديان القريبة من العيون، تم اكتشاف أشخاص يقومون بنحر جمل بعين المكان، لكنهم استطاعوا امتطاء سيارة رباعية الدفع كانوا يستعملونها في نقل اللحوم نحو المدينة، وفروا عبر طريق صحراوية، خوفا من إلقاء القبض عليهم. ويظهر شريط فيديو مصور عمليات مطاردة عبر مسالك صحراوية من أجل القبض على الجناة، حيث استمرت المطاردة لمدة طويلة، ليقرروا النزول من السيارة والهروب على الأقدام من أجل الاختفاء في عمق الصحراء، قبل أن يتم إلقاء القبض على شخصين من أفراد العصابة، فيما لاذ الثالث بالفرار مستغلا انهماك الكسابة في تكبيل الشخصين الآخرين. وبعد تفتيش السيارة الرباعية الدفع، تم العثور بداخلها على لحوم يشتبه في أن مصدرها من عمليات نحر إبل مسروقة، كما تم العثور أيضا على مجموعة من السكاكين والمناشير والأكياس، ومعدات أخرى تستعمل في تقطيع اللحوم. إذ تم الاتصال بعناصر الدرك الملكي، والذين حلوا بعين المكان، حيث تم نقلالموقوفين إلى مركز الدرك الترابي لاستنطاقهما، حول ظروف وملابسات هذا الفعل الجرمي. وفي محضر أقوالهما كشفا عن هوية الشخص الثالث الفار، والجزارين الذين يقتنون منهم هذه اللحوم المسروقة.