اقتحم مئات المستوطنين، ليلة الأحد الاثنين، "قبر يوسف" شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم، عن مصادر محلية تأكيدها أن عددا من الحافلات تقل مستوطنين اقتحمت المنطقة الشرقية بالمدينة، وسط تعزيزات عسكرية، بهدف أداء طقوس تلمودية في المكان.
وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت المناطق الشرقية من المدينة ترافقها جرافة عسكرية، وانتشرت في الشوارع المحيطة بـ"قبر يوسف" ولاسيما شارع عم ان، لتأمين الحماية للمستوطنين.
وسجلت المصادر ذاتها حصول مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحام المستوطنين، استخدمت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى الى إصابة شاب بالرصاص الحي، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
وفي سياق هذه الانتهاكات وتأسيسا لمزيد من المستوطنات، كانت آليات تابعة لمستوطنين إسرائيليين جرفت، خلال الأسبوع الماضي، أراضي فلسطينية جنوب مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة) تقدر مساحتها بـ 30 دونما (الدونم يعادل 1000 متر مربع) بهدف زراعتها، والسيطرة عليها لاحقا.
وبناء على إحصاءات للدائرة المسؤولة عن ملف الاستيطان في شمال الضفة، تكون المنطقة، المحاطة أصلا بخمس بؤر استيطانية، قد خسرت ما يقارب 85 في المائة من مساحة أراضيها، جراء ممارسات المستوطنين.