تجمع آلاف الجزائريين وسط العاصمة للمشاركة في مظاهرات جديدة دعت إليها العديد من القوى رفضا لـ "تمديد بالأمر الواقع" للعهدة الرابعة للرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، وتعتبر مظاهرات الجمعة الرابع على التوالي، لكنها الأولى التي تلت قرار بوتفيلقة بعدم الترشح لولاية خامسة وإرجاء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل.
وتجمع آلاف المتظاهرين في مسيرات حاشدة، للمطالبة برحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي يحكم البلاد منذ 20 سنة.
وذكرت مصادر من عين المكان، أن قوات الأمن الجزائرية قامت بإغلاق الطرق المؤدية إلى قصر الرئاسة أمام المحتجين، لمنعهم من الاقتراب منه، كما "تم كذلك إغلاق كل المنافذ المؤدية إلى شوارع وسط العاصمة".
وانتشرت قوات الأمن عند حدود العاصمة، في محاولة لعرقلة وصول حافلات تقل متظاهرين من ولايات أخرى.
ويرى مراقبون أن تظاهرات اليوم هي اختبار لقدرة الحكومة الجزائرية الجديدة والشخصيات السياسية البارزة على احتواء غضب الشارع.
وكان بوتفليقة أعلن، الاثنين، جملة قرارات شملت تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل المقبل، وعدوله عن خوض السباق الرئاسي.