قال كريم كلايبي، عضو مجلس مدينة الدار البيضاء، إن المكتب الجماعي المسير للمجلس، غير بشكل كامل أسطول السيارات الخاصة بالمنتخبين، خلال الأيام القليلة الماضية، في إطار صفقة بلغت قيمتها المالية أربعة ملايير سنتيم.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن الصفقة الجديدة استهدفت تغيير أسطول السيارات الخاصة بالمنتخبين، في نصف الولاية المتبقية لأعضاء المجلس خلال السنتين المتبقيتين، بعدما كلفت السيارات الأولى من طراز "فورد"، والتي ركبها الأعضاء خلال النصف الأول من الولاية، حوالي مليار ونصف مليار.
وأشار كلايبي، عضو مجلس البيضاء، في تصريحه لموقع "تيلي ماروك"، إلى أن سيارات "أودي" الجديدة، من بينها واحدة مجهزة بمؤثثات تقنية جد متطورة، وذات جودة عالية، موجهة لعمدة المدينة، فيما فاقت الصفقة نظيرتها الأولى بحوالي مليارين ونصف مليار.
واستغرب عضو مجلس مدينة الدار البيضاء كيف لمجلس وصلت ديونه إلى البنك الدولي، يعمد أعضاؤه إلى العبث بخزينة المدينة عبر مثل هذه الصفقات التي تؤثر سلبا على تدبير الشأن المحلي للمدينة.
وأفاد كلايبي بأن مجلس الدار البيضاء رهن العاصمة الاقتصادية للمغرب لدى البنك الدولي بأزيد من 200 مليار سنتيم، بعدما وصل المجلس إلى الخطوط الحمراء بخصوص ديونه مع صندوق التجهيز الجماعي التابع لوزارة الداخلية.
وأضاف المتحدث نفسه أن أعضاء المجلس أجهزوا على المكتسبات المالية للموظفين الجماعيين، بعد اقتطاع تعويضات الأوساخ من أجور الموظفين الجماعيين دون سابق إشعار بداية السنة الجارية.
وأردف كلايبي أن تعويضات الموظفين التي لا تتجاوز 400 درهم، والتي تم اقتطاعها مع بداية السنة الجارية، قبل أن تتدخل وزارة الداخلية لإنصافهم، لا تمثل التأثير نفسه على الميزانية بالنظر إلى تعويضات أعضاء المجلس أو سياراتهم.
وكان مجلس البيضاء وقع، خلال نهاية 2017، على قرض قيمته المالية حوالي ملياري درهم، بحيث توصل المجلس بحوالي 475 مليون درهم كدفعة أولى في فبراير من السنة الجارية، في سابقة هي الأولى من نوعها، بحيث يعتبر أول قرض من البنك الدولي لجماعة ترابية بالمغرب.