عادت حرب التصريحات و التصريحات المضادة بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، فقد اتهم الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماش، حزب العدالة والتنمية، بـ"ممارسة الابتزاز ضد الدولة"، بسبب ما اعتبره عودة للتشكيك في نزاهة الانتخابات المقبلة.
وقال بنشماس، في لقاء تواصلي بمكناس، أن العدالة والتنمية "استطاع تمرير إحدى أكبر عمليات النصب على الشعب المغربي".
واعتبر أمين عام "البام" أن "حصيلة حزب العدالة والتنمية على رأس الحكومة منذ 7 سنوات ونصف لا تبشر بالخير ومخيبة للآمال وأنها 7 سنوات من هدر الفرص الحقيقية والتي خلفت حالة من الضبابية لدى المغاربة"، مضيفا أن الحكومة "عممت الأوهام وكذبت على المغاربة، ووعدتهم بأشياء هي تعرف أنه يستحيل تحقيقها".
ووجه بنشماش انتقادات لوزراء من حزب العدالة والتنمية شرعوا في الترويج لأسطوانة أن نتيجة الاقتراع مسحومة سلفا لصالح البيجيدي، معتبرا أن هذا الحزب "انخرط قياديوه في "الكذب" على المغاربة والإدعاء أن الحزب قادر على تحقيق نسبة نمو تصل إلى 7 في المائة، وهو ما فشل في بلوغه، إذ لم تتعد نسبة النمو التي حققها الحزب طيلة سبع سنوات ونصف، 2.7 في المائة".
وانتقد بنشماش حزب (البيجيدي) واتهمه بترويج الأكاذيب والتضليل، أسوة بما فعله في الاستحقاقات الانتخابية الماضية.
وأكد بن شماش، استنادا الى تقارير المؤسسات المالية الدولية والوطنية، أن السنوات الثلاثة المقبلة ستكون صعبة جدا على المغاربة، في ظل استمرار تدني معدلات النمو، مشيرا إلى انه لا يمكن تحقيق طفرة اقتصادية واجتماعية إلا من خلال بلوغ مستويات من النمو تتراوح بين 6 في المائة و7 في المائة.
وانتقد بنشماش، في السياق ذاته، إغراق (البيجيدي) المغرب في الديون التي بلغت مستويات مقلقة، مشيرا إلى أن حكومة (البيجيدي) في نسختها الأولى اقترضت في ظرف ثلاث سنوات مع اقترضته ثلاث حكومات مغربية في عشر سنوات.