من المقرر أن يمثل المتسبب بمقتل فتاة تحت عجلات شاحنة بعدما تحرش بها، أمام قاضي التحقيق في جلسة استماع تفصيلي يوم ثاني أبريل المقبل، للوقوف على ظروف وملابسات تسببه في مقتل الضحية منتصف شهر مارس الجاري.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى صباح يوم الثلاثاء 12 مارس الجاري، عندما غادرت الضحية، البالغة من العمر 39 سنة، مقر سكناها بحي المحاميد بمقاطعة المنارة، في رحلة بحث عن عمل بإحدى المؤسسات الفندقية بمقاطعة النخيل التي دعتها لإجراء مقابلة، قبل أن يعترض سبيلها شاب من مواليد 1987، حيث تحرش بها وحاول مراودتها، غير أنها رفضت الحديث معه.
وقد واصل الشاب معاكسة الضحية والتحرش بها لفظيا بواسطة عبارات غزلية، وأمام رفضها تحولت عبارات الغزل إلى ألفاظ سوقية بذيئة، والإعجاب إلى تحرش جنسي واعتداء جسدي حيث وجه لها صفعة سقطت في إثرها أرضا قبل أن تصادف مرور شاحنة بمنطقة "عين إيطي" بمحاذاة قنطرة وادي إسيل، أردتها صريعة في الحال بعدما سحقت عجلاتها رأس الضحية ليغادر الشاب المكان.
إلى ذلك، فقد حلت عناصر من الدائرة الأمنية الخامسة عشر بمكان الحادث بعد تلقيها إخبارية عن حادث مروري، حيث تم نقل الضحية إلى مستودع الأموات، فيما تم إيقاف سائق الشاحنة لإجراء بحث قضائي حول جنحة حادثة السير المميتة وتقديمه أمام النيابة العامة بالمحكمة مراكش. غير أن شهادة بعض المواطنين الذين عاينوا الحادث، ستغير مجرى الأبحاث القضائية، إذ أكدوا في إفادتهم للضابطة القضائية أن الضحية تعرضت لتحرش جنسي ومضايقة من طرف مجهول انتهت بصفعها لتسقط أرضا قبل أن تدهسها الشاحنة. وهو الأمر الذي أكده صاحب مقهى عاين مجريات الأحداث قبل سقوط الضحية أرضا وسحق رأسها تحت عجلات الشاحنة.
وقد دخلت مصالح الشرطة القضائية على الخط، بعد إخطار الوكيل العام بالمعطيات الجديدة التي كشفت عنها الأبحاث الأولية، لتتم الاستعانة بكاميرات المراقبة المثبتة على مستوى مدارة منطقة "عين إيطي"، حيث تم تحديد هوية المعتدي ليجري إيقافه وإخضاعه لتدابير الحراسة النظرية، إذ تمت مواجهته بشريط الفيديو لكاميرا المراقبة ليعترف بما اقترفته يداه، ليجري تقديمه أمام الوكيل العام، والذي أحاله على قاضي التحقيق ليقرر الأخير إيداعه السجن على ذمة التحقيق.
ومن المقرر أن يمثل المتهم أمام قاضي التحقيق في جلسة للتحقيق التفصيلي صباح يوم الثلاثاء 02 أبريل المقبل، للوقوف على ظروف وملابسات الحادث قبل إحالته على غرفة الجنايات.