علم، لدى مصدر خاص بـ "تيلي ماروك"، أن مدينة سوق أربعاء الغرب اهتزت، أول أمس الثلاثاء، على وقع فضيحة من العيار الثقيل، بطلها رجل أعمال بالغرب صاحب استثمارات سياحية بإقليم القنيطرة ومراكش بعد الاشتباه في اغتصابه قاصرا لم يتجاوز عمره السابعة عشرة بعد.
وأكد مصدر الموقع أن المتهم، البالغ من العمر 68 سنة، وجد نفسه، مساء أول أمس، محاصرا بشكاية رسمية معززة بتقرير طبي يثبت واقعة الاغتصاب، تفاعلت معها النيابة العامة المختصة بمحكمة سوق أربعاء الغرب، حيث أصدرت أمرا باعتقاله على الفور ووضعه رهن الحراسة النظرية.
وأمام ذهول حشد كبير من المواطنين وزبناء النزل الفندقي والمقهى المملوكة له وسط المدينة، قامت فرقة أمنية من مفوضية الأمن بسوق أربعاء الغرب باعتقال "الحاج" المسن، بحضور والدة الضحية التي كانت تلوح بنسخ من الشهادات الطبية التي تثبت جريمة الاغتصاب والتداعيات الصحية للفعل الشنيع الذي أقدم عليه صاحب المقهى في حق ابنها الذي كان يشتغل لديه، مستغلا فقره وصغر سنه، حسب والدته، فيما اعتبر المتهم الأمر مجرد تصفية لحسابات سياسية.
ووفق معطيات (حصل عليها الموقع)، فإن الضحية المزداد سنة 2002، قدم من منطقة قروية بضواحي جماعة مولاي بوسلهام إلى سوق أربعاء الغرب قبل مدة وجيزة من أجل البحث عن عمل لمساعدة والدته، قبل أن يتلقى عرضا من طرف المتهم، حيث اشتغل لديه بالمقهى والفندق المجاور، قبل أن يعرضه، حسب شكاية الأسرة، إلى عمليات تخدير متعمدة كانت تنتهي بممارسات جنسية شاذة بإحدى غرف الفندق.
وأوضحت المعطيات نفسها المنسوبة إلى تصريح الأسرة والتقارير الطبية، أن الضحية تبدو عليه آثار جروح في دبره بسبب عمليات الاغتصاب التي كان يتعرض لها من طرف المتهم، علاوة على تأثيرات جانبية تسببت له في اضطرابات نفسية خطيرة تستدعي تدخلا طبيا عاجلا، حسب أسرته.
وكشفت المصادر أنه، بأمر من النيابة العامة، تم وضع رجل الأعمال السبعيني رهن تدابير الحراسة النظرية لصالح البحث الذي تباشره عناصر الشرطة القضائية بمفوضية سوق أربعاء الغرب، بالتزامن مع عرض الضحية على لجنة طبية محايدة من أجل تحديد خطورة الفعل الإجرامي والتأكد من صدقية الشهادات الطبية التي أدلت بها الأسرة في مواجهة رجل الأعمال المشهور بمنطقة الغرب، والذي يتنقل بين القنيطرة وسوق أربعاء الغرب ومراكش، حيث يتوفر على رياض واستثمارات سياحية، علما أنه يقيم وحيدا بالمغرب بعد هجرة أسرته بالكامل إلى فرنسا منذ مدة طويلة.