تسبب تغير لون المياه الصالحة للشرب، وارتفاع ملوحتها بشكل كبير إلى غضب مجموعة من المواطنين، وامتناعهم من شربها والاستعانة بالمياه المعدنية، بعدما غزت هده الظاهرة مجموعة من الأحياء بالدار البيضاء، في غياب أي تفسيرات أو بلاغات إخبارية من شركة "ليدك" التي تزود البيضاويين بالمياه الصالحة للشرب، بشأن أسباب الظاهرة. ويشتكي المواطنون في تراب مقاطعة أنفا والصخور السوداء، من ضعف جودة مياه الشرب، واكتسابها لونا وطعما، يجعلان استهلاكها أمرا صعبا، ما يجعل العديد منهم يقبلون على اقتناء المياه المعدنية. كما أفاد منتخبون بأن الاستهلاك الكلي لحقينة سد المسيرة، من بين أسباب تغير لون المياه، وتعكرها بالعاصمة الاقتصادية، بعد أن وصلت نسبة حقينة السد حاليا إلى أقل من 1 في المائة، واختلاط المياه الحالية بالأتربة والوحل المتبقي في جنبات السد. وبعد أن أرهقت هذه الظاهرة جيوب ساكنة البرنوصي وعين السبع وسيدي مومن، خلال الأشهر القليلة الماضية، انتقلت إلى مجموعة من المقاطعات من بينها أنفا والفداء مرس السلطان والصخور السوداء، بحيث يجد السكان صعوبات بالغة في استهلاك المياه القادمة عبر الصنابير. وتراسل ساكنة هذه الأحياء الفرق التقنية التابعة لشركة ليدك، من أجل معالجة وصيانة شبكة التزود بالمياه الصالحة للشرب للاشتباه في تعرضها لمشاكل تقنية قد تجعل مياه الشرب ممزوجه بالصدأ أو ملوثات توجد في الأنابيب، دون تجاوب مع شكاياتهم المتكررة. وتجدر الإشارة أن السلطات الولائية بالدار البيضاء أغلقت الحمامات، جزئيا، 3 أيام في الأسبوع، بعد اعتماد القرار مع بداية السنة الجارية لمواجهة ندرة المياه وخصاصها بالعاصمة الاقتصادية، بحيث وجد البيضاويون أنفسهم أمام حمامات مغلقة بداية الأسبوع الجاري، بناء على إشعارات شفهية توصلوا بها من أعوان السلطة، تنص على إعادة إغلاق الحمامات من جديد، تزامنا مع فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة، تؤدي أيضا إلى رفع استهلاك البيضاويين للماء.