هاجم نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، حكومة سعد الدين العثماني، محملا إياها مسؤولية أزمة الثقة التي تسود وسط المجتمع والشركات والمستهلكين، بسبب "التردد والبطء في اتخاذ القرارات، والعناد وعدم الوفاء بالالتزامات، والتأخر في إنجاز التكليفات التي طوقها بها الملك محمد السادس".
وكشف نزار البركة، أمس الأربعاء، خلال حلوله ضيفا على رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، بأحد فنادق الدار البيضاء، مؤشرات على تراجع الثقة، حيث يراها، في معدل النمو الاقتصادي غير المستقر، الذي سيتراجع في العام الحالي إلى 2.9 في المائة، حسب المندوبية السامية للتخطيط، بعدما وصل إلى 3 في المائة في العام الماضي وأكثر من 4 في المائة في العام الذي قبله.
وأشار بركة إلى أن النمو الهش لا يساعد على تقليص البطالة، التي تطال، بشكل خاص، الشباب، خاصة أن نقطة نمو تفضي إلى توفير 20 ألف فرصة عمل حاليا، بعد كانت توفر 40 ألف فرصة عمل في السابق، مؤكدا على أن ذلك يأتي في سياق متسم بتراجع كبير لثقة الأسر، حسب المؤشر الصادر عن المندوبية السامية للتخطيط، حيث يسكن الأسر هاجس البطالة بشكل خاص، بل إن الآلاف من الشباب لم يعودوا يصنفون ضمن الساكنة النشيطة، على اعتبار أنهم يئسوا من الخروج من فخ البطالة.
وأوضح بركة أن مسألة الثقة تظهر أكثر على مستوى القروض البنكية، التي ارتفعت، بالكاد بـ3 في المائة في 2017، قبل أن تتباطأ وتيرة نموها إلى 2 في المائة في العام الماضي، وهي زيادة ترد، بشكل خاص، إلى مشاريع المكتب الوطني للسكك الحديدية و طنجة المتوسط.
كما آخذ نزار على الحكومة عدم قدرتها على بلورة رؤيتها الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، الذي دعا إليه الملك محمد السادس، حيث لم تقدم تصورها لما يجب أن يكون عليه ذلك النموذج.