عصابة - خطف فلاح عصابة خطفات فلاح لاباس عليه وها شحال طلبات باش طلقو

• 

  تيلي ماروك

  نشرت في : 12/04/2019

أكدت مصادر وثيقة الاطلاع لموقع "تيلي ماروك" أن مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي للصويرة أحالت، صباح أمس الخميس، عصابة إجرامية وصفت بالخطيرة تتكون من شخصين على أنظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية آسفي، حيث قرر إيداعهما السجن في انتظار إحالتهما على قاضي التحقيق من أجل تعميق البحث والكشف عن كل ملابسات هذه الشبكة الإجرامية، التي روعت سكان وفلاحي المنطقة.

وجاءت عملية تفكيك هذه العصابة الإجرامية، التي يتزعمها جانح خطير من مواليد 1981 قضى نصف حياته بالسجون، بعد إدانته في جريمة قتل بشعة بحوالي 14 سنة، إثر كمين محكم أشرف عليه القائد الجهوي بالصويرة، ونفذته عناصر المركز القضائي بسرية المدينة والضابطة القضائية بالمركز الترابي الصويرة، بتنسيق مع أحد كبار الفلاحين الذي تم اختطافه ومطالبته بفدية كبيرة مقابل إطلاق سراحه.

الفلاح الذي تعرض، نهاية الأسبوع الماضي، لمداهمة خطيرة بمقر إقامته الريفية ضواحي مولاي بوزرقطون بتراب إقليم الصويرة من طرف المتهمين، بعد أن علما أنه تحصل، أخيرا، على مبلغ مالي كبير بعد بيع أرض فلاحية مملوكة لعائلته، حيث أرغماه تحت التهديد بالسلاح الأبيض على مرافقتهما إلى إحدى الغابات المجاورة، قبل أن يشرعا في ابتزازه ومطالبته بأداء مبلغ كبير مقابل تحريره، وطلب الضحية من مختطفيه مهلة للاتصال بعائلته، مما مكنه من إخبار عائلته ومصالح الدرك الملكي التي تفاعلت مع نداء عائلة الضحية، حيث قامت بتطويق المنطقة بتنسيق مع كل المراكز الترابية المجاورة، خاصة أقرمود وتزيطين ومراكز أخرى من أجل إيقافهما، وإفشال محاولة الحصول على الفدية المطلوبة.

وبعد ساعات من مطاردة المتهمين بالمنطقة الساحلية الرابطة بين آسفي والصويرة، نجح كومندو من الدرك تحت إشراف القائد الجهوي ورئيس السرية، وبتنسيق مع النيابة العامة المختصة في اعتقال المتهمين، مساء الاثنين الماضي، حيث تم اقتيادهما إلى مقر المركز الترابي بالصويرة ووضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية، من أجل إخضاعهما للبحث الأولي. وتم تمديد مدة الحراسة لمدة 24 ساعة إضافية، بسبب تقاطر العديد من المحققين من المنطقة الأمنية بالصويرة والمراكز الترابية التابعة لجهوية الصويرة، خاصة أوناغة وتالمست وتافتاشت وسميمو على مقر الدرك، من أجل الاستماع إليهما بخصوص مساطر ومذكرات بحث كانت تلاحقهما منذ خروجهما من السجن قبل خمسة أشهر تقريبا.

ووفق معطيات حصل عليها الموقع، فإن التحريات الأولية التي باشرتها عناصر المركز الترابي بالصويرة مع المتهمين، كشفت تورطهما في العديد من العمليات الإجرامية التي طالت عشرات الضحايا، بينهم فلاحون ومواطنون وتجار بالأسواق الأسبوعية الذين يتم استهدافهم في أوقات مبكرة من الصباح والسطو على أموالهم. كما أوضحت التحريات أن متزعم الشبكة سبق أن أدين في جريمة قتل بالمنطقة، قضى إثرها عقوبة سجنية ناهزت 14 سنة، قبل أن تدينه ابتدائية الصويرة بسنتين حبسا نافذا في عملية اعتداء مسلح والاتجار في المخدرات. أما شريكه المزداد سنة 1992، فقد سبق له قضاء تسع عقوبات سجنية بتهم مختلفة، أهمها الاعتداءات المسلحة والسرقة الموصوفة والاتجار في المخدرات.

كما كشفت التحريات نفسها وفق معطيات الملف، أن المتهمين المذكورين كانا يتنقلان عبر دراجة نارية من الحجم الكبير، تبين من خلال البحث الأولي أنها كانت موضوع شكاية بالسرقة، حيث تم استدعاء صاحبها الذي تعرف عليها، وكشف للمحققين أمام المتهمين تفاصيل السطو عليها تحت التهديد قبل شهر، حيث ظل الجانحان يستعملانها في عمليات السرقة والتنقل بين جماعات وأسواق الإقليم، قبل إيقافهما من طرف عناصر الدرك بالصويرة.