مع اقتراب موعد انطلاق الشركة الجديدة التي فازت بصفقة تدبير قطاع النقل الحضري بالرباط وسلا والصخيرات وتمارة، الذي سبق أن حددته الشركة في نهاية أبريل الجاري، دخل عمال وعاملات شركة النقل "ستاريو" التي ستحل محلها الشركة الجديدة، والتي دَبّرت ملف النقل الحضري، لهذه الأقاليم، منذ سنة 2010، في إضراب مفتوح وصل ليومه السادس.
ويطالب العمال بتحسين أوضاعهم المادية والاجتماعية عند تنقيلهم إلى الشركة الجديدة، كما يحتجون "على سياسة التسريح الجماعي التي تنهجها الشركة الحالية في حق عمال وعاملات النقل الحضري".
ونظم يوم الجمعة، العشرات من عمال وعاملات الشركة، وقفة أمام مستودع حافلات الشركة، ورددوا شعارات تطالب الإدارة بالإنصات لمطالب العمال، محذرين إياها من تعنتها الذي فاق حدوده، كما رُفعت شعارات مطالبة ولاية الرباط بالتدخل لوضع نهاية لمعاناتهم مع سياسة الشركة في التعامل مع الشغيلة.
وعرفت الوقفة حضور الكاتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، النقابة الأكثر تمثيلية بالشركة، والذي قال في كلمته أمام عمال وعاملات الشركة، "انه لا حق للشركة في خرق القانون، وأن تتفاوض مع نقابة أخرى من غير الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وهي النقابة التي حصلت على نسبة 98.5 في المائة في اللجان الثنائية، أي غالبية الأصوات. فالكونفدرالية هي الممثل الوحيد للعمال لأنها الأكثر تمثيلية للعمال". على حد تعبير النقابي ذاته.
أشار بلاغ صادر عن مستخدمي الشركة، المنضوين في نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إلى أنهم طلبوا لقاءً تحت إشراف السلطات المعنية قصد معرفة الطريقة التي سيدبر بها القطاع من جميع جوانبه المادية والاجتماعية واللوجستيكية، لكن لم يتم ذلك.
وأضاف البلاغ أن المستخدمين تُركوا تائهين حول مستقبلهم مع الشركة الجديدة، وقالوا إنهم يعيشون على وقع "الاحتقان واللبس عقب لقاء تواصلي مع الشركة الجديدة جرى فيها تقزيم العمل النقابي والحديث عن إقصاء فئة القباض من الاستمرار بالشركة الجديدة".
وعبّر المكتب الجهوي لمستخدمي شركة النقل ستاريو عن "رفض خوض أي تكوين مبرمج إلى حين معرفة مستقبل العاملين بالشركة"، وهو التكوين الذي أعلنت عنه الشركة الجديدة قبيل انطلاق عملها بحافلات جديدة في غضون أشهر قليلة.