خلقت تدوينة منسوبة لبرلماني ونائب رئيس المجلس الجماعي لتمارة المنتمي لحزب العدالة والتنمية احتقانا غير مسبوق بتراب العمالة، بعد أن وصف سكان تمارة بـ"بوزبال"، تعليقا على تعاطي المواطنين مع حاويات الأزبال تحت الأرضية التي وضعها المجلس رهن إشارتهم بالشوارع والأزقة بموجب صفقة أثارت الكثير من الجدل من حيث كلفتها المالية الباهظة وعدم استحضارها للبعد البيئي والجمالي للمدينة.
"التدوينة" الصادمة التي عززها البرلماني ونائب رئيس المجلس البلدي العايض، بصور اعتبرها صادمة وجعلته يمن على السكان بمشروع الحاويات التحت أرضية ويصفهم بلفظة "بوزبال" الجارحة، ليجد نفسه في مواجهة ردود فعل ساخطة عكستها تعليقات فايسبوكية نارية نشرت غسيله وغسيل حزبه بتمارة التي تغرق في الهشاشة والاختلالات المجالية والفقر والغياب الكلي للمشاريع التنموية، حسب إفادة مصادر متتبعة للشأن المحلي بالمدينة.
وأوضحت مصادر "تيلي ماروك" أن نائب رئيس المجلس والبرلماني الذي انطلق في قذف المواطنين بنشر صور تتضمن أزبالا بمحيط الحاويات التحت أرضية بعبارة جارحة يطلب فيها الهداية الربانية لمن أسماهم "بوزبال"، كان عليه أن يتوجه للشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة، والتي تحصل على الملايير من جيوب المواطنين الذين وصفهم البرلماني بـ"بوزبال"، من أجل احترام دفاتر التحملات وتكثيف دوريات شحن الأزبال ونقلها للمطارح الخاصة، والمداومة على إفراغها وتغييرها، حتى لا يضطر المواطن لرميها بالشارع.
وشغلت خرجة البرلماني الرأي العام المحلي بتمارة خلال نهاية الأسبوع الماضي، متسببة في سخط عارم، انهالت معه الانتقادات حول أداء "البيجيدي" الذي يدبر شؤون المدينة للمرة الثانية، حيث علق أحد المواطنين بأن الحديث عن تدبير مشكل النظافة بالمدن لم يبق ذا أولوية بالنظر إلى طابعه التقني المؤطر بدفاتر تحملات وآليات واضحة للتتبع، أمام رهان النموذج التنموي الجديد والشامل الذي يوصي به ملك البلاد، من أجل ضمان العيش الكريم للمواطنين.
وأضاف محتجون أن النسب الاستثنائية المسجلة بالمدينة، والمرتبطة بالهشاشة والبطالة والفقر وانتشار دور الصفيح وغياب الخدمات الأساسية وتردي البنيات الاستشفائية والتربوية والترفيهية، وارتفاع منسوب الفساد في تدبير الشأن المحلي، وغموض الصفقات التي لا تراعي الحاجيات الضرورية والملحة للمواطنين كرصد الملايير لبناء مقر فخم للجماعة، هذه (النسب) تسائل أداء كتيبة البيجيدي التي تسير المجلس البلدي بأغلبية مطلقة، استثمرتها في تكريس العبث بالمدينة والضحك على الذقون، حسب بعض التعليقات.