علم، لدى مصادر مطلعة، أن مدينة الخميسات اهتزت، أول أمس السبت، على وقع فاجعة مؤلمة خلفت استياء عارما وسط الآباء والفاعلين التربويين بالإقليم، بعد نقل تلميذتين في حالة جد خطيرة إلى مستعجلات المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، بسبب تناولهما جرعات وصفت بالكبيرة من مخدر "القرقوبي".
وأفادت مصادر مؤكدة بأنه تم نقل التلميذتين البالغتين من العمر 13 و15 سنة، إلى المستشفى الإقليمي بالخميسات من أمام إحدى الإعداديات وسط المدينة، بعد إصابتهما بغيبوبة تامة أمام ذهول زملائهما، قبل أن يقرر الأطباء أن حالتهما الحرجة تستدعي الاستعانة بالخبرات الطبية المتوفرة بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط لإنقاذهما من موت محقق.
وكشفت مصادر "تيلي ماروك" أن التلميذتين لا زالتا تحت العناية الطبية المركزة بابن سينا، واصفة وضعهما الصحي بالحرج.
ومباشرة بعد تداول زملاء المصابتين خبر تناولهما كمية كبيرة من الأقراص المهلوسة من النوع الخطير (الإكستازي) تجاوزت عشرة أقراص لكل واحدة منهما، أمرت النيابة العامة بمحكمة الخميسات بفتح تحقيق عاجل في ملابسات الواقعة، حيث باشرت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بالخميسات بحثا دقيقا لتحديد هوية مروجي هذه المواد المخدرة وسط تلاميذ المدارس بالخميسات ونواحيها.
وباشرت مصالح الشرطة القضائية، خلال نهاية الأسبوع، جملة من الاعتقالات في صفوف بعض المشتبه بهم، وأجرت بحثا موازيا استمعت من خلاله لشهادات بعض زملاء المصابتين والمسؤولين بالإعدادية، فيما يرجح اعتماد الأبحاث على كاميرات المؤسسات التعليمية المتوفرة لرصد تحركات تجار المخدرات ووسطائهم الذين يتكلفون بترويج المواد المخدرة وسط التلاميذ، مستغلين اعتماد مافيا "القرقوبي" على تلاميذ متمدرسين أو مغادرين للمدرسة من أجل اختراق المؤسسات والتلاميذ لترويج المخدرات المدمرة لهم بأثمنة واقساط مناسبة.