تفاصيل اعتقال "إسكوبار الشمال" وقناة إسبانية في قلب فضيحة تحقيق مفبرك - تيلي ماروك

إسكوبار الشمال - قناة إسبانية - تحقيق مفبرك تفاصيل اعتقال "إسكوبار الشمال" وقناة إسبانية في قلب فضيحة تحقيق مفبرك

تفاصيل اعتقال "إسكوبار الشمال" وقناة إسبانية في قلب فضيحة تحقيق مفبرك
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 07/05/2019

قالت مصادر 'تيلي ماروك" إن القناة الإسبانية الرابعة تعيش خلال هذه الأيام على وقع فضيحة تحقيق مفبرك، أنجزه طاقم صحافي تابع للقناة، حول ملف الاتجار في المخدرات وأقراص الهلوسة "القرقوبي" بالمغرب، وقُدم فيه حارس سيارات يعمل بشوارع طنجة للمشاهدين، على أنه "إسكوبار القرقوبي" بالشمال، ويحقق أرباحا مالية ضخمة تصل حد ملياري سنتيم سنويا، في غياب أي مراقبة أمنية أو ملاحقة قضائية، لأنه يملك نفوذا كبيرا داخل المؤسسات الحساسة، ويقدم الرشاوي لكافة المسؤولين من أجل التغاضي عن أفعاله الإجرامية.

تفاصيل القبض على "إسكوبار الشمال"

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن "إسكوبار القرقوبي" المزعوم الذي يبلغ من العمر 33 سنة، وبعد ظهوره في القناة الإسبانية المذكورة، مع إخفاء هويته حفاظا على سلامته، تم التوصل إلى هويته الحقيقية من قبل المصالح الأمنية والاستخباراتية بطنجة، ونجحت الضابطة القضائية في إلقاء القبض عليه، نهاية الأسبوع الماضي، حيث كشفت التحقيقات الأولية في الملف بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، أن الطاقم الصحافي الذي أعد التحقيق حول الاتجار في المخدرات بالشمال، أوهم المشتبه فيه الذي يعمل حارس سيارات وبدون سوابق قضائية، بتمثيل لقطات فيلم مقابل تعويضات مالية مغرية، وهو الشيء الذي قبل به المتهم وتم الاتفاق مع الطاقم الصحافي الإسباني الذي أعد التحقيق على تفاصيل السيناريو ومكان التصوير وما شابه ذلك.

وحسب المصادر ذاتها، فإن المشتبه فيه الذي تم إلقاء القبض عليه من قبل الضابطة القضائية بطنجة، بعد فترة وجيزة من انتشار التحقيق الوهمي بالمواقع الاجتماعية، والحديث عن مغامرات حقيقية عاشها الطاقم الصحافي للقناة الإسبانية الرابعة من أجل الوصول إلى "إسكوبار القرقوبي" المزعوم، أكد للمحققين أنه يعمل حارس سيارات فقط، وتفاجأ بدوره بتقديم اللقطات التمثيلية التي تم الاتفاق حولها مسبقا، وأخذ تعويضا بشأنها، على أنها تصريحات واقعية في موضوع تحقيق حول كواليس الاتجار في المخدرات بالمغرب.

مهنية الطاقم الصحافي للقناة الإسبانية على المحك

وذكر مصدر مطلع أن مهنية الطاقم الصحافي للقناة الإسبانية الرابعة، الذي أعد التحقيق الوهمي حول الاتجار في المخدرات بالمغرب أصبحت على المحك، سيما مع التساؤلات التي يطرحها العديد من المشاهدين والمتابعين لبرامج القناة على الأنترنيت، ومحاولتهم الوصول إلى خلفيات تقديم مادة إعلامية بعنوان "تحقيق"، في حين ظهرت معطيات أولية ومؤشرات واضحة أن الأمر يتعلق بمشاهد تمثيلية، تم الاتفاق مع حارس سيارات ليؤديها مقابل تعويضات مالية، ولا علاقة لها بالواقع أو المواد الصحافية المهنية.

وأضاف المصدر نفسه أن التحقيقات التي تجريها السلطات الأمنية في موضوع "إسكوبار القرقوبي" المزعوم بالشمال، ما زالت مستمرة بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، وذلك في انتظار إنجاز المحاضر الرسمية، وكشف حيثيات وظروف التصريحات التي أدلى بها المشتبه فيه للقناة الإسبانية الرابعة، قبل عرض الملف على هيئة المحكمة كمخول وحيد للفصل في القضية بناء على القوانين الجاري بها العمل.

وكانت القناة الإسبانية الرابعة قامت ببث برنامج تحقيق حول ملف الاتجار في المخدرات بالمغرب، حيث التقى معد البرنامج الإسباني مع تاجر مخدرات مغربي وصفه بـ"إسكوبار القرقوبي"، في مكان مهجور قرب مقبرة المجاهدين بمدينة طنجة، وأجرى معه لقاء مصورا دون أن تظهر ملامحه خوفا من اعتقاله، وهو اللقاء الذي قال فيه "إسكوبار الشمال" المزعوم إنه يجني أرباحا خيالية من تجارته الممنوعة تقدر حسبه بـ180 ألف أورو شهريا (180 مليون سنتيم)، مشيرا إلى أن أقصى عقوبة حبسية يمكن أن يقضيها في السجن في حال تم إلقاء القبض عليه هي 5 سنوات، وذلك لأنه يقدم رشاوي للأجهزة الأمنية، كما يوزع الأموال على المحامين كي يفلت من المتابعات القضائية.


إقرأ أيضا