أماطت وكالة الطاقة الدولية اللثام على موضوع المحروقات في المغرب، والتي ما زالت تثير الكثير من الجدل، فبعدما فضح لحسن الداودي، وزير الشؤون العامة والحكامة، نفسه فيما يخص تسقيف المحروقات نتيجة صعوبات مع شركات المحروقات من أجل الوصول إلى اتفاق بشأنه، اعتبرت الوكالة الدولية ان حكومة سعد الدين العثماني عاجزة أمام لوبي المحروقات.
وقالت مصادر إعلامية إن الوكالة الدولية للطاقة كشفت أن الحكومة المغربية عاجزة أمام "لوبي" موزعي المواد البترولية والمصنعين الذين يستثمرون في القطاع، حيث لم تنجح في جعلهم يحترمون القوانين التي أقرتها بالرغم من الامتيازات المالية والضريبية التي وضعتها لتحفيزهم وتشجيعهم على الاستثمار في هذا المجال.
وكشفت الوكالة، حسب المصادر، أن الموزعين والمصنعين لا يحترمون التزاماتهم تجاه الحكومة، خصوصا على مستوى ضمان المخزون الاحتياطي من هذه المواد، وهو ما يجعل المغرب عرضة للمخاطر التي تطرحها سلسلة التوريد الدولية، الشيء الذي دفع الوكالة إلى انتقاد عدم قدرة الحكومة على مراقبة نسبة المخزون الاحتياطي من المواد البترولية.