علم موقع "تيلي ماروك" من مصادر جيدة الاطلاع، أن أمواج البحر بالساحل الممتد من مولاي بوسلهام إلى القنيطرة لفظت، صباح أول أمس السبت، كميات ضخمة من المخدرات قدرتها نفس المصادر بحوالي 15 كيسا كل واحد منه يزن حوالي 50 كيلوغراما، مما يرجح أن الكمية التي القى بها البحر فاقت 600 كلغ.
وفور علمها بالحادث انتقلت السلطات الترابية بالقنيطرة لعين المكان قبل أن تلحق بها عناصر الدرك التي عاينت الواقعة وحررت محضرا رسميا مدعما بخبرات تقنية أولية، كما تم نقل الشحنة الكبيرة التي ألقت بها أمواج البحر إلى مقر الدرك من أجل إخضاع عينة منها للمعاينة العلمية بالمختبر المركزي للقيادة العليا بالرباط، بهدف تحديد نوعيتها ومصادرها وملابسات نقلها إلى عرض البحر قبل التخلص منها أو اتلافها تحت ضغط المراقبة الأمنية.
وقد كشفت مصادر الموقع أن المخدرات التي عثر عليها، أول أمس السبت بشاطئ القنيطرة، يستبعد ارتباطها بكميات المخدرات التي عثر عليها قبل أسابيع على امتداد شواطئ الأطلسي الممتدة من الرباط إلى الجديدة، حيث لفضت أمواج البحر ما يناهز 300 كلغ.
وكانت السلطات بولايتي الرباط والدار البيضاء قد عثرت، قبل أسابيع، بمعية رجال الدرك، على أكياس ورزم من المخدرات بكل من شواطئ الهرهورة والصخيرات وبوزنيقة والمحمدية والدار البيضاء والجديدة بضواحي الجرف الأصفر تحديدا.
وهرعت عناصر دركية تقنية إلى المواقع البحرية التي عثر بها على المخدرات، حيث تم نقل الأكياس المتضمنة لكميات متفاوتة إلى مقرات المراكز الترابية والسرايا والمراكز القضائية من أجل مباشرة البحث القضائي الذي أمرت بإجرائه النيابات العامة المختصة بمحاكم تمارة والبيضاء وبوزنيقة والجديدة، في انتظار التوصل بنتائج الخبرات التقنية التي تخضع لها المخدرات المحجوزة، بعد نقل عينات منها إلى المختبر المركزي التابع للقيادة العليا للدرك الملكي، من أجل تحديد طبيعة المنتوج ومصدره، في الوقت الذي يرجح أن هذه الكمية تم شحنها من طرف بارونات مخدرات من أجل تهريبها، قبل التخلص منها في عرض البحر لأسباب مجهولة يجري البحث حاليا لتوضيحها.