في خطوة جديدة تؤشر على دخول وزارة الداخلية على خط الاختلالات التي تعرفها بعض المستشفيات العمومية من أجل معالجتها والتقليل من تأثيرها على المواطنين، وجه عامل إقليم بركان رسالة إلى المندوب الجهوي لوزارة الصحة بالإقليم من أجل مطالبته بالتحقيق في الاختلالات التي يعرفها المستشفى الإقليمي.
وقالت مصادر إعلامية إن وزارة الداخلية تتوفر على معطيات بخصوص غياب أطباء عن المستشفى العمومي من أجل العمل بالمصحات الخاصة، وهو ما يشكل مخالفة للقوانين الجاري بها العمل، ويؤثر على العرض الصحي بالمنطقة، مضيفة أن الداخلية بلغ إلى علمها أن قسم الولادة بمستشفى الدراق لا يزال يعاني من نقص حاد في الأطر الطبية، الشيء الذي لا يلبي حاجيات كل المرضى الوافدين على هذا القسم.
وأشارت الرسالة إلى أنه لوحظ أن بعض أطباء التخصص المذكور لا يؤدون مهامهم بالمستشفى المعني لتواجدهم بالمصحات الخاصة، وهو ما يؤثر سلبا على الخدمات الصحية بالمستشفى ويخلف استياء الساكنة المحلية، مطالبة في الوقت ذاته المندوب الجهوي لوزارة الصحة بإجراء بحث في الموضوع واتخاذ التدابير الكفيلة بأداء هذا المرفق الحيوي لمهامه على الوجه المطلوب خدمة للصالح العام.
ويعاني قطاع الصحة العمومية من خصاص كبير في الأطباء، ووفق أرقام وزارة الصحة، فقد بلغ عدد استقالات أطباء القطاع العام 1375 استقالة، فاقمت وضعية الخصاص الكبير الذي يعاني منه القطاع أصلا، حيث لا يتعدى عدد الأطباء العاملين في المستشفيات العمومية 19 ألف طبيب؛ رقم يجعل المغرب بعيدا عن الاستجابة لمعايير منظمة الصحة العالمية، التي حددت الحد الأدنى لعدد الأطباء في 2,5 طبيب لكل عشرة آلاف مواطن، في حين إن النسبة في المغرب بالكاد تصل إلى 1.7.