يواجه المسافرون في مطار محمد الخامس مشاكل عديدة، بسبب الإضرابات المتتالية التي يخوضها عمال الأمتعة، الموظفين لدى شركة "GPI".
ووفق ما أوردته مصادر عليمة، فقد تستمر الإضرابات طيلة فصل الصيف، إذا لم يتم التفاهم بين مسؤولي "لارام" وشركة "GPI"، الذي يرفض عمالها الاشتغال دون الزيادة في أجورهم، وتحسين ظروف العمل. ورغم أن العقد الحالي يستمر حتى نهاية شتنبر، فإن الاضطرابات قد تستمر حتى تنجح الدعوة لتقديم العطاءات في يونيو.
وشهد مطار محمد الخامس، حالة من الفوضى، ليلة يوم الجمعة الماضي، بعدما وجد عشرات المسافرين أنفسهم عالقين لأزيد من ثلاث ساعات لاسترجاع أمتعتهم.
وتداول مسافرون فيديوهات تظهر مدى الفوضى والاحتقان الذي شهده المطار الليلة الماضية، حيث ساد الاستياء والغضب المسافرين، وهم ينتظرون أمتعتهم، بسبب الإضراب الذي يخوضوه حاملو الأمتعة.
وكشكل احتجاجي على الوضع، انخرط عدد من المسافرين في إطلاق صافرات الاستهجان والصراخ، احتجاجا على طول انتظار توصلهم بأمتعتهم.
وكانت شركة الخطوط الملكية المغربية أعلنت عن تسجيل توقفات مفاجئة ومتكررة عن العمل في صفوف عمال خدمات الأمتعة التابعين لشركة "GPI"، مما تسبب في اضطراب حركة النقل الجوي على مستوى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.
وأضافت الشركة في بلاغ لها، أن العديد من رحلاتها الجوية سجلت تأخرا وأن تسليم الأمتعة عند وصول الرحلات شهد تأخرا بسبب هذه التوقفات المفاجئة، مما أدى إلى شل حركة النقل الجوي لبضع ساعات بالمطار، على الرغم من تدخل سلطات ومسؤولي المطار.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الخطوط الملكية المغربية، على غرار العديد من شركات النقل الجوي، تفوض لشركة "GPI"مهمة تحميل وتفريغ الأمتعة على مستوى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء. ونتيجة لذلك، فقد تأثرت رحلاتها الجوية جراء هذه الوضعية.