استغل عبد الصمد الهردي، رئيس جماعة خط أزكان بآسفي، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، حرمة مؤسسة تعليمية وحولها إلى إسطبل لمئات من الخيول المشاركة في مهرجان "التبوريدة" الذي تنظمه جماعة خط أزكان.
واقتحمت مئات الخيول مع فرسانها حرمة الثانوية الإعدادية "الكندي"، حيث جرى وضع هذه المؤسسة التعليمية العمومية رهن إشارة الفرق المشاركة في مهرجان "التبوريدة" الذي تحتضنه جماعة خط أزكان بآسفي، كما تم استغلال القسم الداخلي المخصص لنزلاء ونزيلات التلاميذ في إيواء فرق مهرجان "التبوريدة".
وفي بلاغ لها، اعترفت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بآسفي بفضيحة اقتحام حرمة ثانوية الكندي بجماعة خط أزكان من قبل فرق "التبوريدة" مع خيولهم، حيث أشارت، في بلاغ رسمي لها، إلى أن "الأمر يتعلق باختراق الخيول المشاركة في مهرجان "التبوريدة" لباب الثانوية الإعدادية الكندي، دون إخبار ودون إذن من إدارة المؤسسة، وفي غفلة من حراس أمن المؤسسة".
وأورد البلاغ ذاته أنه، مباشرة بعد تفجر هذه الفضيحة، انتقلت لجنة إقليمية برئاسة المدير الإقليمي للثانوية، و"تم تدارك الموقف وأخرجوا الخيول من المؤسسة"، في وقت لم تستطع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بآسفي نفي خبر استغلال القسم الداخلي للثانوية من قبل فرق "التبوريدة"، وقالت إن "استغلال ضيوف المهرجان لبعض مرافق القسم الداخلي لثانوية الكندي هو بترخيص من المديرية الإقليمية بآسفي".
وعرى تنظيم مهرجان "التبوريدة" بجماعة خط أزكان بآسفي ليس فقط استغلال المؤسسات التعليمية واقتحام حرمتها، بل أيضا استغلال سيارات النقل المدرسي الممولة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في نقل فرق "التبوريدة" و"الشيخات"، وهو الأمر الذي علقت عليه المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بآسفي، بكون «استغلال سيارات النقل المدرسي في نقل فرق "التبوريدة" النسوية، لا يدخل تحت مسؤولية المديرية الإقليمية بآسفي، باعتبار أن تدبير مجال النقل المدرسي موكول لجمعيات المجتمع المدني".
وخصص عبد الصمد الهردي، رئيس جماعة خط أزكان بآسفي عن حزب الأصالة والمعاصرة، عددا من الشاحنات الصهريجية الممولة من قبل جهة مراكش- آسفي والمخصصة لسد الخصاص الذي تعرفه الجماعة على مستوى مياه الشرب، من أجل رش ملاعب مهرجان "التبوريدة" الذي أعطيت انطلاقته أول أمس على تراب جماعة خط أزكان.
وأخرج رئيس الجماعة كل الشاحنات الصهريجية والآليات الثقيلة ليس لإيصال الماء الصالح للشرب للدواوير التي تعاني من أزمة العطش، بل لاستعمالها في تهيئة ملاعب موسم "التبوريدة"، بالتزامن مع قرار عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، باتخاذ إجراءات استعجالية لمواجهة أزمة العطش التي تضرب إقليم آسفي، حيث تقرر إرسال صهاريج مياه وتوزيعها على تراب 22 جماعة قروية تعاني من جفاف مياه الآبار وتنعدم فيها شبكة الماء الصالح للشرب.