سيواجه المنتخب الوطني المغربي، الذي تصدر المجموعة الرابعة في دور المجموعات من بطولة كأس أمم إفريقيا، منتخب البنين الذي تمكن من التعادل مع الكاميرون في الجولة الأخيرة وبالتالي ضمن التأهل إلى الدور الموالي.
رغم تأهل المنتخب المغربي واحتلاله الصف الأول بثلاث انتصارات، إلا أن الخصم ظل حبيس تكهنات ليس إلا، مرة نبشر أنفسنا بخصم نكرة ومرة نصاب بالفزع بعد أن تحمل إلينا التكهنات اسما عصي الهزم.
عندما تعادل منتخب البنين أمام الكاميرون، ضمن "السناجب" مركزا في الدور الثاني، وحملتهم القرعة الحسابية لمواجهة المنتخب المغربي، فيما مشهد أشبه بدورة استدراكية للمنتخبات التي خاصمتها الانتصارات.
البنين ليس خصما سهلا كما يبدو، فقد وقف الند للند أمام الأسود غير المروضة، لكن رب ضارة نافعة لأن نجمه ستيف مونيي سيكون غائبا عن تشكيلة منتخب البينين في لقائه أمام المنتخب الوطني يوم الجمعة القادم بسبب جمعه إنذارين في الدور الأول أمام منتخبي غانا والكاميرون.
يعد هذا اللاعب المحترف بالدوري الإنجليزي القوة الضاربة في منتخب السناجب، لكن ستيف مونيي في نهاية مشواره الكروي إلى جانب لاعبين ثلاثة آخرين تجاوزوا سن 34 سنة، وهو معطي في صالح أسود الأطلس.
جميع الإحصائيات ترشح المنتخب الوطني للعبور إلى دور الربع، فبالنظر إلى تاريخ المواجهات بين المنتخبين، تقابل المغرب مع البنين في خمس مناسبات، لم يحقق خلالها هذا الأخير أي فوز على منتخبنا.
تواجها بشكل رسمي ثلاث مرات، مرتان في تصفيات كأس العالم 1994 انتصر خلالها المغرب ذهابا بهدف وإيابا بخماسية نظيفة، ومرة في كأس أمم أفريقيا بتونس 2004، في دور المجموعات وانتصر المغرب كذلك بأربعة أهداف دون مقابل. أما المواجهات الودية، فلا يعتد بها رغم أن المنتخبين تقابلا مرتين فاز فيها الأسود.
وهكذا فإن التاريخ في صالح المغرب في انتظار تأكيد على رقعة الملعب. فهل يحافظ على سلسلة انتصاراته ويتغلب على البنين، أم تفك هذا الأخيرة عقدة المغرب وتفوز عليه للمرة الأولى في تاريخه.
السنجاب قاضم، وكما هو الحال عند فصيلة القواضم، فإن أسنانه الأمامية تنو كل وقت وحين، حذاري.