بعد قرار الدول الأوربية وكندا منع بيع حشوات تكبير الأثداء المصنوعة من "السليكون" وسحبها من الأسواق، لم تتخذ وزارة الصحة أي إجراء لمنع دخول هذه المواد إلى الأسواق المغربية، بعدما ثبت احتواؤها على مواد تسبب السرطان. وأكدت المصادر أن هذه الحشوات تدخل إلى المغرب وتباع بدون أي مراقبة لمديرية الأدوية والصيدلة، وتستعمل من طرف النساء في عمليات التجميل.
وأوضحت المصادر أن حشوات "السليكون" تشكل تهديدا خطيرا على صحة المغاربة، بعدما اتخذت العديد من الدول قرارات بمنع وسحب عدد كبير من ماركات حشوات الثدي المستعملة في عمليات جراحة الثدي.
وكشفت المصادر أن عمليات المنع انطلقت منذ شهر مارس الماضي، مع إجراء عمليات تواصل واسعة مع المريضات والأطباء لتتبع الأمر، بالمقابل هناك صمت مطبق لوزارة الصحة ومديرية الأدوية والصيدلة بالمغرب عن هذا الموضوع، ولا أحد يعرف إن كانت هذه الحشوات موجودة ومستعملة وما هي الإجراءات المتخذة من طرف الوزارة، خصوصا مع الانتشار الواسع والعشوائي لعمليات زراعة وتكبير الثدي بالمغرب، والفوضى العارمة في تسجيل هذه المستلزمات الطبية، وغياب أي تقييم او مراقبة حقيقية لها قبل التسجيل، في ظل التستر على قاعدة المعطيات الخاصة بالمستلزمات الطبية.
وأصدرت وزارة الصحة الكندية، نهاية شهر ماي الماضي، قرارا بحظر بيع حشوات تكبير الصدر، بعد أن كشفت الفحوصات عن زيادة خطر الإصابة بالسرطان في صفوف النساء اللواتي يستعملن هذا النوع، حيث توصلت المصالح الصحية الكندية إلى وجود 26 حالة إصابة مؤكدة من بين النساء الكنديات، ولذلك اتخذت السلطات قرار منع استيراد أو بيع جميع أنواع حشوات تكبير الصدر، وسحبت كميات كبيرة من الأسواق. وأكدت وزارة الصحة الكندية، في تقرير لها، أن "المخاطر المحتملة لاستعمال هذه الحشوات تفوق الفوائد المحتملة"، كما قررت الوزارة المواكبة الطبية لكل النساء اللواتي قمن بعمليات تكبير الصدر باستعمال حشوات "السليكون".