أسرت مصادر عليمة لـ"تيلي ماروك" بأن الجنرال بوسيف، المدير العام لجهاز الوقاية المدنية، يستعد خلال الأيام القليلة المقبلة للإعلان عن حركة تعيينات وتغييرات واسعة ينتظر أن تشمل بعض المصالح بالإدارة المركزية والقيادات الجهوية بمختلف مناطق المملكة.
وعلم الموقع، من مصادر خاصة، أنه يسود ترقب كبير لطبيعة هذه التغييرات التي ستشمل بعض الضباط الذين يشغلون مهام قياد جهويين وكذا بعض المسؤولين على رأس قيادات إقليمية، كما ينتظر أن تستهدف هذه الحركة الانتقالية بعض المواقع بالإدارة المركزية بالرباط.
هذا ويتحسس بعض الضباط والنقباء رؤوسهم قبيل الإعلان عن نتائج الحركة الانتقالية بجهاز الوقاية المدنية، بعدما رصدت لجان المفتشية العامة التي انتدبها الجنرال بوسيف جملة من الخروقات التدبيرية والمهنية، مما بات يهدد أصحابها بانتقالات تأديبية أو إحالة على "كاراجات" القيادة العليا للجهاز بالرباط وسلا.
وارتباطا بدينامية التفتيشات التي أنجزتها المصالح المركزية بالعديد من القيادات الخارجية، علم موقع "تيلي ماروك" أن لجنة رفيعة المستوى زارت أخيرا الوحدة المتنقلة بمدينة طنجة التي تساهم في تأمين وسلامة بعض المواقع الحساسة ارتباطا براهنية العطلة الصيفية، حيث انصبت عملية التفتيش على ما أسمته المصادر احتقانا وسط عناصر الوقاية المدنية الذين تم تكليفهم بمهام خاصة، بعد إقصائهم من تعويض يومي لا يتجاوز 50 درهما كانوا يحصلون عليه يوميا، مقابل استفادة زملائهم بأجهزة أمنية وعسكرية أخرى منتدبين للمهمة نفسها من امتيازات كبيرة، وهو القرار الذي أغضب عناصر الجهاز المنتدبة ضمن تشكيل الوحدة الوطنية، علما أن مهاما مضاعفة تتسم بالجسامة والقساوة تسند لهذه الفئة بغابات الشمال، في إطار تدخلات استباقية لتأمين السلامة القصوى من حدوث حرائق أو أي تداعيات مترتبة عن ارتفاع درجات الحرارة، سيما والإقبال منقطع النظير الذي تشهده مناطق الشمال في فصل الصيف، فضلا عن كثافة الأنشطة الرسمية بمدن طنجة وتطوان خلال الصيف.