رصدت الحكومة الكولومبية مكافأة مالية بقيمة 938 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تمكن من إلقاء القبض على خيسوس سانتريش، النائب البرلماني عن حزب "فارك" المطلوب للعدالة بتهمة الاتجار بالمخدرات.
ونشر مدير الشرطة، الجنرال أوسكار أتيورتوا، على تويتر، نسخة من الإشعار الأحمر اللون الصادر عن الإنتربول بناء على طلب الحكومة الكولومبية للقبض على سانتريش، المبحوث عنه بعد أن تغيب الثلاثاء الماضي عن جلسة محاكمته بمحكمة العدل العليا على خلفية اتهامه بالاتجار بالمخدرات.
وقالت وسائل إعلام محلية إن إشعار البحث الخاص بالانتربول يحمل صورة لمفاوض السلام السابق في حركة "فارك" المنحلة ويعد بتخصيص "مكافأة تصل إلى 3 مليارات بيسو" (نحو 938 ألف دولار) لمن يدلي بمعلومات تمكن من الاهتداء إلى مكان تواجد القيادي السابق بالحركة المتمردة المنحلة، التي تحولت إلى حزب سياسي مع الاحتفاظ بالاسم المختصر ذاته.
ورجح الرئيس الكولومبي، إيفان دوكي، الخميس أن يكون خيسوس سانتريش (52 عاما) قد فر إلى فنزويلا.
واختفى القيادي السابق بحركة "فارك" المنحلة، الذي كان من المقرر أن يمثل بحر هذا الأسبوع أمام محكمة العدل العليا، عن الأنظار بعد مغادرته آواخر يونيو الماضي فضاء إعادة إدماج مقاتلي المجموعة المسلحة في شمال البلاد نحو وجهة مجهولة.
وشغل سانتريش منصب عضو في مجلس النواب في 11 يونيو بموجب اتفاقية السلام الموقعة في 2016 بين الحكومة وحركة "فارك" المسلحة السابقة.
وجرى الإفراج عن سانتريش في 30 ماي الماضي بأمر من محكمة العدل العليا التي بررت قرارها بوضعه كعضو بالبرلمان، وذلك بعد أن كان رهن الاعتقال الاحتياطي بناء على مذكرة توقيف دولية صادرة عن الإنتربول ضده بطلب من الولايات المتحدة التي تتهمه بمحاولة تهريب 10 أطنان من الكوكايين إلى أراضيها بعد دخول اتفاقية السلام الموقعة في 2016 حيز التنفيذ. إلا أن المحكمة قررت متابعته على الخصوص بتهمة الاتجار بالمخدرات.