أسر مصدر جيد الاطلاع، أن التحريات التي باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية في قضية مقتل سيدة سبعينية بالرباط على يد ابنتها، أطاحت بثلاثة أشخاص بينهم عشيق المتهمة الرئيسية المزداد سنة 1993.
وعلم موقع "تيلي ماروك" من المصدر نفسه أن المتهمين الثلاثة تم عرضهم، صباح الاثنين الماضي، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، حيث قرر إلحاق العشيق العشريني بعشيقته الخمسينية بسجن العرجات ضواحي سلا، فيما قرر متابعة متهمين آخرين في حالة سراح.
وفي تطورات مثيرة تتسم بخطورة بالغة مماثلة في تراجيديتها لواقعة حنان بحي الملاح بالرباط، كشفت التحريات الأمنية التي خضعت لها المتهمة الرئيسية وهي بائعة سجائر ومناديل ورقية بالمحطة الطرقية بالقامرة، أنها تعمدت تصفية والدتها بسبب نزاعها المستمر معها حول علاقتها الغرامية مع المتهم العشريني، حيث كانت تصر على اصطحابه لبيت والدتها من أجل ممارسة الجنس، مستغلة غياب شقيقها الذي يقضي عقوبة سجنية بسبب تورطه في قضية مخدرات، وبعد إصرار والدتها على رفض وجود عشيقها بالبيت، قامت بالاعتداء عليها وتصفيتها عن طريق خنقها، في الوقت الذي اعترف المتهم الذي جرى اعتقاله قبل ثلاثة أيام، أن المتهمة سلمته والدتها المسنة من أجل ممارسة الجنس عليها، قبل قتلها، وهو ما أكدته المتهمة في أقوالها.
وأفرزت التحقيقات الأمنية التي أنجزتها عناصر الشرطة القضائية بالرباط معطيات خطيرة تتعلق بممارسات شاذة ارتكبتها المتهمة الخمسينية في حق والدتها، حيث رتبت لليلة ماجنة مع عشيقها وشخصين آخرين، جرى خلالها استهلاك كميات كبيرة من المخدرات والكحول، قبل الشروع في تعذيب والدتها المسنة والسماح لعشيقها بممارسة الجنس عليها، قبل أن تتكلف هي شخصيا بتصفية والدتها في موقف غريب خلف استياء عارما وسط الجيران وسكان حي يعقوب المنصور بالرباط.
وكان الوكيل العام قد قرر، صباح الأحد الماضي، إيداع المتهمة الخمسينية سجن العرجات بسلا، قبل أن تتمكن الشرطة بالرباط من اعتقال عشيقها الذي تم إيداعه السجن هو الآخر، الاثنين الماضي، بتهمة الفساد والمشاركة واغتصاب الضحية قبل وفاتها.