تمكنت لجنة إقليمية مختلطة بإقليم برشيد، أول أمس السبت، من حجز أزيد من 700 طن من الأعلاف لازالت في طور التصنيع بداخل أحد المستودعات السرية وغير المرخصة بدوار الشلوح ضواحي بلدية الدروة إقليم برشيد، والتي كانت توزع على مجموعة من نقط البيع بالمملكة، وهي العملية التي عجلت على الفور بدخول النيابة العامة بابتدائية برشيد على الخط، والتي أعطت تعليماتها لعناصر الدرك الملكي بفتح تحقيق والاستماع إلى كل من له علاقة بالموضوع، كما تم أخذ عينة من تلك الأعلاف وإرسالها إلى المختبر للتأكد مما إذا كانت تحتوي على مواد غير قانونية.
وبحسب مصادر "تيلي ماروك"، فإن عملية الحجز جاءت بعد توصل مصالح القسم الاقتصادي بعمالة برشيد بمعلومات بتواجد معمل سري مختص في تصنيع المواد العلفية بدوار الشلوح بالقرب من مركز بلدية الدروة، وهي المعلومات التي عجلت بتشكيل لجنة مختلطة تضم جميع المصالح، منها القسم الاقتصادي بالعمالة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والدرك الملكي والسلطات المحلية. وبعد إخبارها، أمرت النيابة العامة بمداهمة المستودع من أجل التأكد من صحة المعلومات، وبعد الدخول وإجراء عملية التفتيش تمكنت اللجنة المختلطة من الوقوف على حقيقة الأمر، بعد العثور على كمية كبيرة من المواد العلفية ناهزت 700 طن منها المصنعة وأخرى عبارة عن مواد أولية. وتبين، بعد البحث الأولي، أن عملية التصنيع تتم خارج الضوابط القانونية، وأن صاحب المستودع غير حاصل على رخصة التصنيع، ليتم إشعار النيابة العامة المختصة ترابيا والتي أمرت بإغلاق المستودع وتعيين حارس قضائي عليه، في انتظار نتائج التحاليل المخبرية التي سيتكلف بها المختبر الوطني التابع للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، على عينة من المواد التي تم حجزها.
هذا وتأتي عملية تصنيع المواد العلفية بدون تراخيص، في وقت تتواصل الحملة التي تشنها السلطات الإقليمية لبرشيد، تزامنا مع عيد الأضحى المبارك، للتصدي لمربي الأغنام الذين يعمدون إلى خلط تلك العجائن الغذائية مع مواد أخرى من أجل تقديمها كعلف للمواشي والأبقار من أجل التسمين.