علم موقع "تيلي ماروك" أن أمواج البحر بشاطئ الأمم بضواحي مدينة سلا لفظت، مساء أول أمس الأحد، كمية كبيرة من الكوكايين، يرجح أنها كانت بصدد التهريب إلى الخارج.
وفور علمها بالحادث، انتقلت مصالح الدرك الملكي والسلطات الترابية ومختلف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية إلى عين المكان، حيث باشرت الإجراءات اللازمة من أجل حجز الكميات الكبيرة من الكوكايين التي لفظها البحر، وتفادي إمكانية السطو عليها من طرف المواطنين والمصطافين الذين تجمهروا حول الرزم الضخمة التي كانت تحوي المخدرات.
وتنصب الأبحاث، التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من طرف فرقة الدرك الملكي بسرية سلا، بتنسيق مع مصالح الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التي دخلت على خط الأبحاث، على البحث عن مصادر هذه الكميات الكبيرة من الكوكايين. في وقت ترجح فيه المصادر نفسها أن القضية ترتبط بعملية تهريب لم يكتب لها النجاح لظروف تجهل ملابساتها، قبل أن تترك الكمية في عرض البحر وتقذف بها الأمواج إلى شاطئ البحر.
وأعادت هذه القضية للأذهان، واقعة العثور، قبل أشهر قليلة، على كميات ضخمة من المخدرات ناهزت 500 كيلوغرام، على طول الشريط الساحلي بين المهدية والجرف الأصفر بالجديدة، حيث حجزت السلطات رزما كثيرة من مخدر الشيرا، قذفتها أمواج البحر صوب شواطئ القنيطرة وسلا والهرهورة والصخيرات ببوزنيقة والدار البيضاء والجديدة، وتم فتح تحقيق معمق في النازلة، شاركت فيه كل مراكز الدرك بالمناطق التي عثر بها على كمية المخدرات تحت إشراف النيابات العامة بكل من القنيطرة وتمارة ببوزنيقة والبيضاء والجديدة.
وفي انتظار الكشف عن ملابسات هذه الظاهرة، ترجح مصادر متطابقة أن التصدي المستمر لمافيات تهريب المخدرات في عرض البحر من طرف مصالح الدرك البحري وعناصر المراقبة المختصة، خاصة على شواطئ الغرب وبوقنادل التي أصبحت ملاذا لتجار المخدرات، بعد تضييق الخناق عليهم بالمواقع التقليدية للتهريب بالشمال، (التصدي) يدفع تجار المخدرات للتخلص من البضاعة في عرض البحر والهروب، قبل أن تطرحها الأمواج القوية بعد أيام إلى الخارج.